الشارع الرياضي الفلسطيني يحتفي بالتأهل التاريخي للأولمبي أمام اليابان

الشارع الرياضي الفلسطيني يحتفي بالتأهل التاريخي للأولمبي أمام اليابان

خسر الأولمبي الفلسطيني لقاءه الأول أمام اليابان بهدف دون رد، إلا أنّ ما قدّمه اللاعبون من أداء مميز شفع لهم، فكان حديث الشارع جُلّه، الإشادة بالأداء رغم الخسارة، ورفعوا بذلك طموحاتهم وتوقعاتهم، فكان الأمر كذلك في اللقاء الثاني الذي دخله اللاعبون بهمّة عالية، تُرجمت لهدف السبق قبل أن تنتهي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، فكان حديث الشارع الرياضي، لا يخرج عن إطار الحسرة على ضياع ثلاث نقاط كانت محقّقة، قبل أن تأتي المباراة الختامية أمام تايلاند فنجح أولمبينا باكتساحه بخماسية لهدف، ومستفيداً من فوز اليابان على كوريا الشمالية ليصعدان معاً للدور الثاني، فكان بلا شك إنجازاً تاريخياً بالتأهّل للدور الثاني في بطولة أمم آسيا تحت 23 عاماً التي تستضيفها الصين.
وعلى الرغم مما تمرّ به فلسطين من أحداث سياسية مؤلمة، إلا أنّ التأهل ترك صدىً، تعدّى الحواجز العسكرية الإسرائيلية بين المدن الفلسطينية، ونقل الفرحة من الأرض التاريخية تجاه الشتات في كل بقعة ولد فيها مواطن فلسطيني، يحتفظ حتى اللحظة بكواشين الأرض أو مفاتيح العودة.
الأولمبي بقيادة اللاعب السابق والمدرب الحالي للمنتخب أيمن صندوقة، الذي مازال يحمل في أحشائه رصاصة غدر إسرائيلية منذ أكثر من عشرين عاماً، كان قرار الأطباء حينها الإبقاء عليها داخل جسده للحفاظ على حياته، هاهو يحوّل ألمه فرحة اجتاحت كل الشوارع والأزقة.
الشارع الرياضي في فلسطين ملأ مواقع التواصل الإجتماعي فرحاً بالتأهّل، وكذلك الحال على صفحات العديد من الإعلاميين العرب الذين باركوا تأهّل الفدائي، وذهب البعض منهم نحو الحديث عن إمكانيات منتخباتهم وخروجهم من البطولة مقارنة بفلسطين التي تأهلت رغم صعوبة الأوضاع، إجمالاً حاولت هنا "الحياة الرياضية" رصد بعض تلك التعليقات المختلفة حول التأهل. الزميل يحيي نافع الإعلامي في قناة بي ان سبورت اختصر الفرحة قائلاً: "مبرووووك، تأهل تاريخي لمنتخبنا الفدائي الأولمبي إلى ربع نهائي كأس آسيا وفوز رائع، وسيواجه في المباراة القادمة منتخب قطر"، وأضاف الإعلامي يحيى نافع: "هذا المنتخب لو تم الحفاظ على أغلب لاعبيه، والعمل على تطويرهم أكثر، سيكون لدينا منتخب متطور جداً في السنوات القادمة".أما الزميل رائد علي من اليمن الشقيق والإعلامي في بي ان سبورت، كتب على صفحته تحت عنوان: "فدائي صَنعته المخيمات والأزمات"، "تقوم قوات الاحتلال الاسرائيلي بالاعتداء على اللاعبين و تمنعهم من الانتقال بين المدن، تمنع قوات الاحتلال إقامة الدوري الشامل بين أندية الضفة الغربية وقطاع غزة، وتقيّد الحركة بينهم". ويضيف: "جيش العدو الصهيوني يقتحم الملاعب ويطلق الرصاص على اللاعبين حتى الأطفال منهم، الكثير من الرياضيين استشهدوا و بعضهم أسرى ومنهم من تحول الى فئة ذوى الاحتياجات الخاصة، بعد أن تعرض لرصاص العدو أو بفعل الحرب المباشرة اليومية". وختم قائلاً: "اللاعب الفلسطيني هو فدائي أولاً قبل أن يكون لاعباً، يحمل قضيته في كل مكان، هذه الانتصارات الرائعة تصيب العدو بالغضب، المنتخب الفلسطيني قبل مئة عام وأكثر شارك في تصفيات كأس العالم ... فمن أنتم أيها الرعاع" ؟؟.
الزميل أشرف مطر من قطاع غزة نشر على صفحته صورة تظهر فرحة اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم خلال متابعته المباراة الأخيرة للمنتخب، وعلّق عليها "النجاح لا يتحقق بالصدفة أو بضربة حظ، إنما بالعمل والجد والاجتهاد، شكراً سيادة اللواء جبريل الرجوب، فقد أفرحت شعباً بأكمله، بتأهلين تاريخيين للمنتخب الأول والأولمبي، فإلى الأمام وإلى مزيد من الانتصارات".
الزميل الإعلامي مفيد حسونة من الأردن أعرب عن حزنه لخروج منتخب الأردن من المنافسة من دور المجموعات، وأجرى مقارنة مع الأولمبي الفلسطيني، حيث استعرض نتائج كلا الفريقين خلال مشوار التصفيات التي احتضنتها فلسطين بوجود الأردن، مروراً بدور المجموعات وكتب أخيراً "المحلصة : بالتصفيات حلّ منتخب الاردن وصيفاً لمنتخب فلسطين، وفي النهائيات ودّع الأردن البطولة من الدور الأول، بينما بلغ منتخب فلسطين الدور الثاني محتلاً المركز الثاني خلف اليابان، ونشير إلى أن كل ما حققه المنتخب الفلسطيني كان بقيادة مدربه الوطني أيمن صندوقة، بينما ما حققه منتخبنا كان بقيادة المدرب الانجليزي برونسكيل".

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

فيس بوك

a
;