يخوض منتخب فلسطين الوطني الاولمبي أخر مباراة له في مرحلة المجموعات الثلاثاء امام تايلند وذلك عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي ، حيث ان لهذه المباراة حسابات خاصة قد تدفع منتخبنا اما لتوديع البطولة أو الانتقال الى ربع النهائي.
وتعادل الفدائي أول من أمس مع منتخب كوريا الشمالية، تلك المباراة التي كان فيها على وشك تحقيق أول انتصار له ، لكن هذا لم يحصل ، بعدما تراجع اداء المنتخب في الشوط الثاني.
دخل منتخب فلسطين باندفاع كبير، حيث كان متوقعا أن يسجل الفدائي الهدف الاول نظرا للفرص الكبيرة التي اتيحت له في بداية المباراة ، اضافة الى سيطرته على الكرة والتي كانت في الشوط الاول 60 % .
التشكيلة التي دخل بها صندوقة المباراة كانت جيدة نظرا لحاجة المنتخب الى الفوز ، اضافة الى أن استبدال الحارس ابو عكر بالحارس الفاخوري أعطى حماسا كبيرا للحارس الاخير لخوض مباراة كبيرة وقام بتخليص المرمى من العديد من الكرت الخطيرة.
تراجع اداء المنتخب بعد تسجيله الهدف الاول ليس بشيء جديد ، فهذه الحالة مرت كثيرا على المنتخبات الوطنية، وسبب ذلك هو العامل النفسي والذهني للاعب الفلسطيني ، حيث انه يجب أن يدرك ان تسجيل الهدف الاول لا يعني الفوز بتاتا ، وكلنا نذكر مباراة الاولمبي امام البحرين في عام 2011 بعدما احتفل لاعبونا بالتأهل بين شوطي المباراة ، ليأتي بعدها هدفي البحرين وأنهت حسابات التأهل.
المطلوب من مباراة الغد
لا تزال هناك فرصة جيدة للتأهل، وهذا يتطلب عملا كبيرا من جانب اللاعبين والجهاز الفني ، حيث ان الحسابات تتركز بان يحقق منتخبنا الفوز بأكثر من هدف ، ويخسر كوريا الشمالية من امام اليابان.
تعادل كوريا أو فوزها تعني أننا لن نتأهل مهما كانت النتيجة.
اليابان لن تسلم كوريا المباراة ، فهمي تريد أن تبقى في صدارة المجموعة بدون خسارة ، والاوضاع السياسية بين البلدين لن تدفع الى التساهل باي نتيجة.
الاهم في مباراة تايلند أن يحقق الفدائي الفوز، فاللعب بتشكيلة هجومية شيء هام ، لكن الاهم من ذلك أن يلعب المنتخب 90 دقيقة بذات المستوى والحماس بدون أي تراجع .
ما كان ينقص منتخب فلسطين في المباريات الماضية التخلي عن الارباك ، فالاداء كان جيدا ، واللياقة كانت جيدة أيضا ، فاذا تخلى اللاعبون عن الارباك سنشهد أول فوز لمنتخبنا.
الاهم من التأهل أن نحقق الفوز ، ونكون قادرين على كتابة التاريخ في أول مشاركة لمنتخب فلسطين في هذه البطولة ، فما فعله الاولمبي في هذه البطولة لم يكن ليفعله منتخبنا الاول في اسيا 2015.