ساعات قليلة وتطوى الرياضة الفلسطينية صفحة عام ميلادي جميل مليء بمختلف الانجازات الرياضية على المستوى المحلى والعربي.. استطاعت فيه فلسطين أن تواصل نجاحاتها برغم عرقلة الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول بشتى الطرق طمس الهوية الفلسطينية والمعالم الرياضية.
نضال اللاعبين واللاعبات قاوم كل هذه العراقيل وتمكنت الرياضة الفلسطينية بمختلف أدواتها المؤثرة، من كسر كل الحواجز، وإيصال رسالتها لكل دول العالم.
هل ستحقق 2018 انجازا رياضيا يضاهي ما تم تحقيقه في العام الماضي؟؟ " الحياة الرياضية" تكشف أهم أمنيات وطموحات بعض الشخصيات الرياضية المنتظر تحقيقها لهذا العام..
هنية:2018 سيشهد تطورا رياضيا ملحوظا
بعد أن حصد أفضل شخصية رياضية لعام 2017, يؤكد عبد السلام هنية عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة أن عام 2018 سيشهد تطورا ملحوظا في مختلف الأنشطة الرياضية، وذلك إيمانا منه بقوة وحرص الكوادر الرياضية على التفوق والنجاح.
ويأمل هنية أن يتم خلال العام الجديد انجاز ما بدأت به الحركة الرياضية من مشاريع في قطاع غزة وأن يعلن 2018 على إنهاء الانقسام وتوحيد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والضفة والقدس الشريف.
ويبين هنية أن من أبرز المشاريع التي سيتم الإعلان عنها مع بداية العام الجديد سريان العمل في ملعب رفح البلدي, آملا أن يتم أيضا الإعلان عن إنشاء إستاد رياضي كبير في القطاع يستطيع استقبال منتخبنا الوطني .
القرم: نأمل أن تتحقق أمنيات منظومة ألعاب القوى بالعام الجديد
بدوره قال د. رمزي القرم نائب رئيس اتحاد العاب القوى، أن المكتب التنفيذي يحرص على بناء خطة إستراتيجية تعتمد على مأسسة الاتحاد ونشر اللعبة في المجتمع الفلسطيني بمختلف فئاته انطلاقاً من رؤيته بضرورة النهوض برياضة ألعاب القوى على أسس ونظم ومناهج علمية قادرة على صنع انجاز فلسطيني.
وأوضح القرم أن عام 2017 شهد انتظام بطولات الاتحاد وفقاً للخطة الاستراتيجية, كما شهد أول بطولة مركزية أقيمت في أريحا على ميدان جامعة الاستقلال في 14-12-2017 جسدت وحدة الوطن من خلال مشاركة وفد من المحافظات الجنوبية في البطولة وكذلك أبطال من القدس ومن الشتات لاختيار عناصر المنتخب الوطني الفلسطيني.
وكشف القرم أن المكتب التنفيذي بالعام الجديد يؤكد عزمه على الاستمرار بتنفيذ خطته الاستراتيجية ويطمح بتوفير الكثير من الاحتياجات لرياضيي ألعاب القوى سواءً على صعيد البنية التحتية أو المعسكرات الداخلية والخارجية حال توفر العائد المادي اللازم لتنفيذ هذه الاجندة ليكون عام 2018 عام تحقيق الامنيات لمنظومة ألعاب القوى أحدى الدعائم المتينة للمنظومة الرياضية.
عماد هاشم: 2017 حقق نهضة كروية
من جهته اعتبر عماد هاشم المدير الفني لنادي الصداقة أن عام 2017 حقق انجازا رياضيا على مستوى شخصي وعلى مستوى النادي’ حيث استطاع تحقيق لقب الدوري لأول مرة في تاريخه، وكذلك الحصول على درجة المستوى A الأسيوي في عالم التدريب.
ويرى هاشم أن عام 2017 حقق نهضة كروية على المستوى العالمي بحلول منتخبنا في المركز 80 عالميا والوصول لكأس أمم آسيا للمرة الثانية بتاريخ فلسطين وتأهلنا لأول مرة لأولمبياد آسيا بالصين، وكذلك على مستوى الاعمار الرياضي فقد تبلورت جهود الرياضي عبد السلام هنيه بالبدء لتنفيذ أكثر من مشروع وترميم فى ملاعبنا.
وتمنى هاشم أن تواصل الحركة الرياضية نجاحاتها في العام الجديد في مختلف الألعاب الرياضية، وان يتم تحسين المركز العالمي وكذلك تحقيق نتائج ايجابية في نهائيات امم آسيا وكذلك فى دورة الألعاب الأولمبية.
غريب: الصحافة الرياضية تلقى تراجع!
أما الكاتب والصحفي غازي غريب، يرى أن الصحافة الرياضية في تراجع بعد سنوات البداية القوية، مبينا ان الصحافة بكل مكوناتها تعتمد على الأموال. ويؤكد غريب تزايد العاملين والمنتسبين للإعلام الرياضي نعمة وليس نقمة بشرط الالتزام بالمهنية الصحفية بكل مكوناتها، مبينا انه يتمنى أن يشاهد بعثة إعلامية متكاملة ترافق منتخباتنا في مشاركاتها الخارجية.
ويأمل غريب، ان يكون عام 2018 أفضل من سابقه وان يتم فيه معالجة البنية التحتية الرياضية، وأن يكون عام توفر الموارد المالية للأندية لأنها أساس العمل والنجاح، وأن تتطور الكرة الغزية لترجع إلى سابق عهدها.
بوبا: نتمنى الحصول على اعتماد اللجنة الاولمبية
بجانبه، أوضح محمود طافش رئيس اتحاد السوفتبول والبيسبول أن عام 2017 شهد انطلاقة الاتحاد للشباب والفتيات، مبينا انه تم خلال العام إقامة دوري لكلا الجنسين وكذلك إقامة دورات تعريفية تثقيفية بلعبة وإخراج حكام وحكمات يستطعن قيادة المباريات بشكل راقي.
وكشف طافش أن ابرز طموحات الاتحاد للبيسبول تتمثل في زيادة عدد الأندية المشاركة في اللعبة لكلا الجنسين وأيضا الحصول علي اعتماد من اللجنة الأولمبية ليتمكن اللاعبون من المشاركة في البطولات العربية والاسيوية والدولية.
عميرة: احلام لاعبين القطاع تتمثل في اشراكهم بالمنتخبات الوطنية
أما الكابتن أحمد عميرة لاعب نادي شباب جباليا أوجز أمنيات وطموحات لاعبي كرة القدم بأن يتم انتظام البطولات وعمل دوري محترفين وكاس فلسطين موحد بين شطري الوطن والمشاركة فى المنتخبات الوطنية.
وبين عميرة أن الرياضة في العام الماضي مازالت محاطة بصعوبات إسرائيليه, أملا أن يتم إقحامها بالعام الجديد, وان يتمكن لاعبو القطاع من المشاركة بالمنتخبات الوطنية.
ويتمنى عميرة استقرار الوضع العام وتوحيد ارض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وانهاء الاحتلال وتحرير كافة الأسرى.
المقيد: 2017 مثّل انتكاسة لرياضة المدارس !
و بخصوص رياضة المدارس، يكشف أحمد المقيد أستاذ التربية الرياضية، أن عام 2017 شهد عام انتكاسة الرياضة المدرسية لأنه أظهر بشكل واضح اﻻثار السلبية والتى تمثلت في استبدال حصة التربية البدنية لصفوف المرحلة الأساسية بحصص تنشئة اجتماعية. وأوضح المقيد أنه لم يعد بمقدرة استاذ الرياضة اكتشاف مواهب الطلبة وذلك بسبب عدم سريان حصة الرياضة بالمدارس. ويتمنى المقيد أن يشهد عام 2018 إعادة النظر في عودة حصص التربية البدنية كالسابق
وتوفير الأدوات وانتظام الحصص.
الأمنيات والطموحات كثيرة.. لكن هل ستتمكن الرياضة الفلسطينية من معالجة أخطائها وتحقيق أمنيات اللاعبين والرياضيين وسريانها على أرض الواقع.. أم ستبقى الأمنيات كلام على ورق؟!