وقال الكاتب الإسرائيلي في مقال له تحت عنوان "لماذا باع لنا ترامب الهواء؟" : "أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس أنه سينقل السفارة الأمريكية للقدس، وهللت وسائل الإعلام الإسرائيلية لذلك، لكن نظرة تاريخية فاحصة تظهر أن ترامب لم يأت بجديد ولم يغير شيئا. فبعد الإعلان وقع على الأمر الرئاسي الذي يؤجل نقل السفارة لمدة شهور، وهو نفس الشيئ الذي فعله الرؤساء الأمريكيون السابقون منذ 1995.

ولفت الكاتب إلى أن العاصمة يتم إعلانها من قبل الدولة ذاتها، زاعما أن القدس تم إعلانها عاصمة لإسرائيل في 1949، واعترفت الولايات المتحدة بذلك عام 1995، ومنذ ذلك الحين أجل كل الرؤساء عملية نقل السفارة، بما فيهم ترامب ذاته، مشيرا إلى أن ترامب لم يعط في خطابه بالأمس أي جدول زمني لعملية نقل السفارة.

وخلص الكاتب إلى أنه ترامب من الناحية العملية لم يغير شيئا، ولم يأت بجديد، وهو في الحقيقة باع للإسرائيليين "الهواء" "الوهم".

وتابع الكاتب الإسرائيلي أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعطي شيئا بدون ثمن، وتسائل متى سيطلب ترامب الثمن من إسرائيل بعد كل الاحتفالات التي جرت بالأمس؟ وأجاب أن ترامب لم يتعهد خلال كلمته بأي شيئ حيال "القدس كاملة"، فهو لم يتحدث عن حدود السيادة الإسرائيلية عليها، وأشار إلى أنها خاضة لعمليات التفاوض على التسوية النهائية بين الجانبين.