قد يعجبك أيضاً
ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .. حتى لو كانت غاشمة
معنى القوة الغاشمة هي القوة الشرسة والمتوحشة، التي لا ترحم المعتدين وتلاحق الإرهابيين أينما وجدوا وتأخذهم جميعا دون شفقة أو رحمة وتأتي بالقصاص السريع للضحايا
فقد عاش الإنسان في عصور ما قبل التاريخ في مجتمعات بدائية كان البقاء فيها للأقوى وكانت حياته مرتبطة بقدراته للحصول على صيد لغذائه وغذاء عائلته ومرتبطة كذلك بمهارات
وتختلف المصطلحات في معانيها وان تشابهت في مبانيها بين عالم وعالم وبين كوكب وأخر
ففي عالم الحيوانات البقاء للأقوى يعني لمن يمتلك القوة الجسدية والخدع القوية التي تؤهله للبقاء في عالم الافتراس أما في مصطلح البشر فالأمر يختلف تماما
فمعنى كلمة البقاء للأقوى فهذا يعني وجود القوة الفكرية والعقلية مع القوة الروحية
فقد تعلمنا جميعا أن القوة الجسدية لا تعني كل شيء بل هي وسيلة وربما تكون مدمرة في بعض الأحيان
فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة
{إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين} [القصص: 26].
هذا قول الله تعالى والتي يؤكد بها إن القوة هي الصفة الوحيد الغالبة على المؤمن به والموحد حق التوحيد وهي الخير كله في الدنيا فيأتي الاستهجان باستهجانك ذلك السؤال هل يعقل أن البقاء للأقوى .؟!
. نعم يعقل وهو الخير كله ..وهي ما أرادها للبشر وفي كل التاريخ الإنساني كل القوى تتغالب مع بعضها للاستمرار لكي تكون العاقبة لها أي البقاء .
فالقوي هو الذي يحافظ على نفسه و لا يغرق مع بحر الضعفاء تعاطفاً معهم ورحمة بهم .
هل تستطيع مجموعة من القرود المتطورة جينياً أن تنهي الحضارة البشرية على كوكب الأرض؟
يُجيب على هذا السؤل فيلم War for the Planet of the Apes الذي تحدد إجابته نتيجة المعركة على البقاء بين الجنسين،
فحرب طاحنة يشهدها أحدث الفيلم Planet of the Apes، بعدما انتهت أحداث الجزء الأول على فشل الصلح بين البشر والقرود، حيث يضطر سيزار وجماعته من القرود إلى خوض معركة للبقاء ضد جيش من البشر يقودهم عقيد قاسي
، وبينما يعاني القرود من هزائم وخسائر جسيمة، يعاني سيزار من صراع داخلي ضد غرائزه، ويسعى للانتقام، وينتهي الأمر بمواجهة وجهاً لوجه مع العقيد في معركة ملحمية تحدد مصائر كلا الجنسين ومستقبلهم على الكوكب.
فطبيعة العصر الذى نعيشه الذى تكاد تسوده «شريعة الغاب»، فالكبير يلتهم الصغير، والقوى يبطش بالضعيف،
والطغاة لا يكفون أيديهم عن المظاليم والضحايا، والدول الكبرى تتربص الصغري،
والرحمة لم تعد فوق العدل، وبات البقاء للأقوى وليس الأصلح
فلا يوجد غير البقاء للأقوى حتى لو استخدمها كانت غاشمة أو بوحشية وقسوة وبلا هاواد وهذا هو المقصود من استخدام القوة الغاشمة أو الغرض من استخدامها فى ذلك الوقت والذى لا يعرفها الآخرون
مقالات مشابهه
آخر التحديثات
من قسم آخر
عاجل
راديو القمة
