” الفدائي ” المركز 82 عالمياً 11 آسيوياً 10 عربياً

” الفدائي ” المركز 82 عالمياً 11 آسيوياً 10 عربياً

شكّلت كرة القدم في فلسطين بعصرها الجديد، قفزة نوعية شهد لها القاصي والداني، وبات منتخب فلسطين الأول تحديداً، علامة فارقة في الرياضة الفلسطينية، دفعت بالمنظومة الكروية عربياً وقارّياً ودولياً لإبداء الاهتمام بها، وتسليط الضوء عليها.
أرقام مميزة:
وسجّل العام 2017 نقلة نوعية جديدة، من خلال وصول المنتخب إلى المركز 82 عالمياً في التصنيف الجديد الذي صدر في شهر نوفمبر الجاري، وهو المركز الأفضل لفلسطين عالمياً، وفي المركز 11 آسيوياً و10 عربياً.
وجاء ذلك، نتيجة جهود مميزة، بذلتها منظومة كرة القدم في فلسطين، من اتحاد كرة القدم مروراً بالجهازين الفني والإداري، واللاعبين والجماهير والشركات الراعية ووسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية، خاصّة بعد النتائج المميزة التي حققها الفدائي خلال مشواره في تصفيات أمم آسيا.
إذ نجح الفدائي في إعتلاء صدارة مجموعته، بعد تحقيقه خمسة انتصارات متتالية، حاصداً 15 نقطة وبالعلامة الكاملة من 5 مباريات، دون أي تعادل أو خسارة، وجاءت انتصارات الفدائي على حساب كل من منتخب عُمان المنافس المباشر بنتيجة هدفين لهدف، إضافة إلى تحقيق 4 انتصارات أخرى على منتخبي بوتان وجزر المالديف ذهاباً وإياباً.
ونتيجة لذلك، فقد كان الفدائي المنتخب الوحيد الذي حقق 5 انتصارات من بين الـ 24 فريق الذين يشاركون في التصفيات، وكان الأقرب له منتخب الهند ولبنان بتحقيق كل منهما 4 انتصارات، وسجّل الفدائي خلالها 25 هدفاً كثاني أقوى خط هجوم بعد عُمان برصيد 27 هدفاً، وتلقّت شباكه 3 أهداف فقط كأقوى خط دفاع برفقة الهند.
المزيد من الانتصارات:
وينتظر الفدائي اللقاء الأخير له في التصفيات ضد منتخب عُمان، نهاية شهر آذار من العام 2018 المقبل، في عُمان، ضمن منافسات الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات التأهيلية لنهايات أمم آسيا للعام 2019 في الإمارات.
ومن المهم أن يحقق الفدائي الانتصار في اللقاء أو الخروج بنقطة التعادل على أقل تقدير، لضمان استمراره في الصدارة، قبل موعد قرعة البطولة في شهر أيار من العام 2018 المقبل، وهذا يتطلّب من الفدائي ومنظومته المزيد من العمل والإعداد والتحضير الجيّد، وخوض عديد المباريات ضمن أيام الفيفا للحفاظ على المستوى التصاعدي في التصنيف الدولي.
الدعم والمساندة والتكريم:
وفي ذات السياق، كان اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، وبعد النقلة النوعية الجديدة، قد قرر تنظيم حفل تكريم للمنتخب في شهر كانون الأول القادم من العام 2017 الحالي، بهدف إعطاء المنتخب جرعة أخرى من الدعم والمساندة، في سبيل المُضي قدماً نحو تحقيق المزيد من النجاحات.
ولا يختلف الأمر مع إدارة المنتخب وخاصة المدير الفنّي عبدالناصر بركات، الذي يؤكد في مختلف التصريحات وكان آخرها خلال مباراة المالديف الأخيرة، أنّه عازم على تحقيق أفضل النتائج في مختلف المباريات، رغم أنّ المنتخب ضمن تأهله مبكّراً، ولكنّ ذلك يعود لرغبته في الحفاظ على النسق التصاعدي أيضاً للمنتخب، وهذا ما ترجمه على أرض الواقع من خلال اللاعبين الذي دكّوا شباك جزر المالديف بسباعية في آخر لقاء على أرض فلسطين.
الانعكاسات على الشارع الرياضي:
رافق تقدّم منتخبنا الوطني على سلم ترتيب الفيفا، تراجع كارثي لتصنيف الكيان الصهيوني، حيث قبل التصنيف الجديد، كان في المركز 82 وفلسطين في المركز 84، إلا أنّ التصنيف الجديد قدّم فلسطين مركزين إلى المركز 82، ودفع بتصنيف الكيان إلى الخلف في المركز 98 بسبب نتائجه السلبية، وكان لهذا الأمر ردود فعل واهتمام على كافة المستويات.
وكان لهذا الأمر انعكاساً إيجابياً على الشارع الرياضي في فلسطين، الذي عبّر عن إعجابه وسعادته بذلك، فيما كان للأمر انعكاساً سلبياً على الإعلام والشارع الرياضي للكيان الصهيوني، لدرجة خروج أصوات مطالبة بضرورة إحداث تغيير، ومعرفة أسباب تقدّم الكرة في فلسطين فيما تتراجع لدى منظومة الكيان الصهيوني، رغم كل الدعم والإمكانيات التي تتوافر لديهم، مقارنة بإمكانيات الكرة الفلسطينية الضعيفة، عدا عن دور الاحتلال الإسرائيلي أصلاً في التنغيص على تطوّر الحركة الرياضية الفلسطينية، ومحاولاته الدائمة الوقوف كحجر عثرة أمامها.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;