ومازلت إليّ تأتين
بزهور الفلّ
وزهور الياسمين
بيديك رسالات غرام مقهورة تستجدي
وبعينيك دمع وأنين
تسقط دمعة من بين الأحداق
تحتضن الأعماق
تذكّرنا بالزمان البعيد
تكسر فينا الباب الوصيد
تتلاشى كل الجدران
الدمع الساخن يخنقني ..
يحرقني
ينساب بحنايايا يمزقني
أنا وأنت ..
تقولين خنت ..
وأقول خنت
تتحرر منا الأشواق المسجونة خلف الشفتين
يتحرك شىء بين بين
كلمة أم آهة أم همسة
يقسمها الموقف قسمين
تغمرنا الذكى ونتذكر
حين كنا بنفس المكان
نتبادل قبلتين
من سرق تلك الأمسيات
من أدخلنا مدن السرابات
من ، من ، من ...
ألف سؤال وسؤال
ولا الذكرى عادت
ولا الحال أصبح غير الحال
فلنلقي برسالات غرامنا
ولننسى كل أيامنا
ولا تأتي إليّ بعد اليوم بزهور الفلّ
أما زلت إلىّ تأتين بزهور الفلّ
وزهور الياسمين ؟!!!
بيديك رسالات غرام مقهورة تستجدي
وبعينيك الندم الحزين
لن تجدي الرسالات حبيبتي
وأبداً لن يجدي الندم الحزين
نحن افترقنا وانتهينا
وانقرضنا من بين السنين