قال المهندس/ خالد عبد العزيز - وزير الشباب والرياضة علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي : خلال أقل من 24 ساعة فقط تحول المنافس الأول للمنتخب الوطنى في التصفيات المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 من المنتخب الغانى إلى منتخب أوغندا . فبعد خسارتنا من أوغندا في كمبالا يوم الخميس الماضى بهدف للاشىء أصبح المنتخب الغانى ومباراته الأخيرة مع المنتخب المصرى في نوفمبر القادم في أكرا هي المباراة الفاصلة لتحديد الفريق الذى سيتأهل للمونديال. إلا أن المفاجأة "السارة" – في اليوم التالى مباشرة- بتعادل منتخب غانا على ملعبه مع المنتخب الكونغولى بعد عودة الأمل له كان بمثابة تحويل المنافسة للمنتخب المصرى من المنتخب الغانى إلى المنتخب الاوغندى ، وجعل المباراة التي أقيمت أول أمس بين مصر وأوغندا على استاد الجيش المصرى ببرج العرب هي مباراة حاسمة للفريقين إذا فازت أوغندا تكون تقريباً قد تأهلت وإذا تعادلت تعيد الأمل مرة أخرى لغانا وإذا فاز الفريق المصرى فيعود لاحتلال الصدارة ويخرج حتى إشعار آخر الفريق الغانى من المنافسة. ومن هنا كان الضغط العصبى والنفسى كبيراً على لاعبى منتخب مصر في مباراتهم أمام الفريق الاوغندى إلى أبعد حد وتحولت هذه المباراة فجأة إلى مباراة ربما تؤدى إلى خروجنا بشكل شبه رسمي من التصفيات بعد أن كنا منذ أيام قليلة نتصدر المجموعة ومعنا 6 نقاط من مباراتين فقط. كما كان أيضاً نفس الضغط حاضراً وبقوة على الجهاز الفني والإدارى والطبى للمنتخب الوطنى ، بل وانعكس هذا الأمر حتى على الجماهير المصرية والتي حبست أنفاسها سواء في الملعب أو أمام الشاشات حتى أطلق الحكم الجنوب افريقى صفارته بانتهاء المباراة وفوز مصر.
وإذا أخذنا في الاعتبار أن المنتخب الوطنى كان قد خسر آخر 3 مباريات رسمية أولها أمام الكاميرون في نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية بالجابون في فبراير الماضى ثم أمام تونس في يونيو في التصفيات المؤهلة للبطولة الأفريقية لعام 2019 ومباراة أوغندا يوم الخميس الماضى ، بالإضافة إلى إحساس اللاعبين بأن المنتخب المصرى لا يصاحبه التوفيق بشكل مستمر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم على مدار سنوات طويلة. والهدف المبكر الذى أحرزناه وفرص محققة تضيع والخوف من كرة ضالة تسكن شباكنا والرغبة في تحقيق الفوز بأى شكل وكسر مسلسل الهزائم المتتالية وانتظار الحسم في المباراة القادمة الشهر القادم ، وفوز غانا بخمسة أهداف على الكونغو في ملعبه قبل مباراتنا مع أوغندا بساعات أعطى الأمل في نتيجة إيجابية لغانا يوم 7 أكتوبر أمام أوغندا في كمبالا تفسح لنا الطريق بعون الله للمونديال. وكل هذه الظروف والملابسات ألقت بحمل كبير على كاهل اللاعبين والجهاز الفني فتأثر الأداء وسيطر الحرص والقلق على المشاعر وغابت قليلاً روح المغامرة والمخاطرة حتى في سرعة تغيير اللاعبين . ومن وجهة نظرى أن عدم رضاء عدد كبير من الجماهير المصرية عن أداء المنتخب مقدر ومقبول وعلينا أيضاً أن نلتمس العذر ونقدر المواقف والظروف ولا نقسو في تصريحاتنا وآرائنا ونلقى بصيغة الاتهام للاعب أو مدير فنى أو أحد أفراد الجهاز بالتقصير لا سمح الله. والحمد لله . حققنا الفوز على المنتخب الأوغندى المنافس الأول لنا وأضفنا 3 نقاط مهمة لرصيدنا أعادت لنا الصدارة وجعلت مرة أخرى التأهل في أيدينا وبأقدام لاعبينا بعون الله دون انتظار نتائج منتخبات أخرى ونجح كوبر في الاختبار رغم عدم روعة الأداء . إلا أنك حين تطالع جدول المجموعة فهو عبارة عن مجموعة من الأرقام الصماء لا يظهر فيها مستوى لاعب أو جملة تكتيكية ويوضع على رأس القائمة صاحب أعلى رقم في خانة عدد النقاط. وتحية واجبة لأكثر من 75 ألف متفرج كانوا على أعلى مستوى من الوطنية والانضباط والسلوك المحترم ولم يطلق أي نوع من المقذوفات النارية أو الحرارية وعلينا أن نبذل أقصى الجهد ونأخذ بجميع الأسباب ونسأل الله التوفيق للفوز بالمباراة القادمة يوم 8 أكتوبر القادم بإذن الله أمام الكونغو في استاد الجيش المصرى ببرج العرب ، ثم نفكر بعد ذلك في الخطوة التالية . مع كل التمنيات والدعاء أن تكون هذه المباراة هي المؤهلة للمونديال بعون الله . مبروك يا شباب ... وتحيا مصر.