لكي تعلم الزوجة ما يدور في ذهن زوجها، عليها أولًا العمل على تحديد شخصيته وحالته النفسية والمزاجية، وكذلك الدوافع الحقيقية التي تقوم على اقتياده في حياته ويسعى إلى تحقيقها، وتوضح لك الأخصائية النفسية كريمة المداني، طبيعة تلك الشخصيات من خلال السطور الآتية:
الزوج الانفعالي: هذا النوع من الأزواج يعاني من ثبات انفعالي في تصرفاته، فأحيانًا يصيبه الملل من حياته العاطفية، ويلجأ إلى العزلة بعيدًا عن شريكه، ومن أهم صفاته التي يتسم بها: عدم حبه لمشاركة مشاكلك، ولا يدعمك في أشد المواقف، كما أنه لا يستمع إليك، ويقلل من مشاعرك، ولا يفضل الذهاب إلى زيارة أسرتك، وعند مواجهة مشاكل مالية قد يترك لك الأمر للتعامل معها بكل برود.
الزوج كثير المزاح: هذا النوع من الرجال يظن أنه بخفة دمه يستطيع أن يحصد قلوب النساء، فهو يصف نفسه بأنه روميو، ويتحدث دائمًا عن زميلاته الإناث في العمل وعن إعجابهن بشخصيته، غالبًا يكون مزاحه خارج المنزل، بينما أثناء تواجدك فهو كئيب بعض الشيء، ولكن مع غيرك من النساء قد يكون روميو العصر الحديث، ودائمًا يشكك بأنه في علاقة مع سيدة أخرى لكي يحصل على اهتمامك به.
الزوج المتعصب: ينتمي إلى المدرسة القديمة، حيث الرجل دائمًا هو السيد، ولا يوجد لديه مفهوم الحرية، ويعتقد أنك كزوجة عليك الاعتناء به دائمًا في كل كبيرة وصغيرة، والاهتمام بكل أمور العائلة، ودائمًا يريدك أن تستمعي إليه، ولا يقوم بإعطائك فرصة لمناقشته في قراراته، فهي أوامر واجبة التنفيذ، وهو يسعى إلى الطاعة الفورية، ويضع نفسه في قاعدة التمثال، ويتصرف كما لو أنه هو ملك للعائلة، وقراراته المالية دائمًا تعسفية.
الزوج ذو التعامل الراقي: ذلك النوع من الأزواج قد لا تجدينه سوى في كتب الأساطير، فهو حساس للغاية، وراقٍ في تعامله، ويراعي مشاعرك، ويقدس الحياة الزوجية، كما أنه يواجه مشاكلكما بهدوء وعقلانية بعيدًا عن الانفعالات، ولا يدع الغضب يسيطر على تصرفاته، ولا يقوم بالصراخ عليك إذا تعكر مزاجه، ويجعل منزلك دائمًا في حالة من الهدوء، فهو يساعدك في جميع واجباتك المنزلية ويشاركك تنظيمها.
الزوج العاطفي الودود: يظهر عواطفه دون خجل، فهو مثل كتاب مفتوح، وهو مزاجي عندما يكون غاضبًا، لكنه أكثر من يقوم على تهدئة الأمر ويتحمل اللوم، ويقوم بأخذك للتسوق كنوع من التعويض إذا أغضبك، ودائمًا يقدر مواهبك ومظهرك، ويثق بك، ويظهر ذلك علنًا، دائمًا يفتخر بك بين أسرته ويقدرك تمامًا، يشارك مشاعره الداخلية معك، وعندما يكون قلقًا تجدينه كالطفل الصغير في أحضانك، كما أنه يحب قضاء وقت فراغه معك، وهناك الكثير من الضحك في منزلك، ويجعلك تضحكين مع فكاهته، والواقع أنه صديق وحبيب عاطفي وزوج عطوف وأفضل نوع مما سبق.
الزواج هو مقامرة، ولا أحد يعلم على وجه التحديد مسيرته، فأحيانًا يكون الحظ في صالحك، وأحيانًا غير ذلك، فقد تكون في حياتك لحظات جيدة وأخرى مملة، ورغم ما يتمتع به زوجك من صفات، عليك معرفة أنه لا أحد يصل لمرحلة الكمال، لذلك ركزي انتباهك على الجوانب الجيدة لدى زوجك حتى إن بدا قاسيًا بعض الشيء، أو مهملًا في تصرفاته معك، فبالتأكيد هناك شيء إيجابي هو الذي دفعك للزواج منه، لذلك تذكريه دائمًا.