كتب / محمد على
منح الأمير حسين آل علي الامين العام للاتحاد العربي للقبائل العراق ومعالي الشريف السيد سليم الحسيني ومعالي الشيخ محمد ال جعفر مسئول العلاقات الخارجية للاتحاد العربي للقبائل العراق الصحفي /ممدوح حافظ محروس درع الفخر العربي للتعايش السلمي
وقال ممدوح ولا شك أن ثورة المعلومات الحديثة والتي تمثلت في استخدام الملايين لشبكة الإنترنت، جعلت العالم أشبه بالقرية الصغيرة، وسهَّلت التواصل والتعارف بين البشر من شتى الجنسيات والأديان، واختصرت السنين بثوانٍ معدودة، والاستزادة بالمعلومة، بضغطة زر واحدة. ولعل كل هذا يزيد من سهولة التفاهم والتعايش السلمي بين الاتجاهات المختلفة والمتعارضة.
وأكد على إن السياسة الدولية عرَّفت مصطلح التعايش السلمي، على أنه قيام تعاون بين دول العالم، على أساس من التفاهم وتبادل المصالح الاقتصادية والتجارية، حيث ظهر هذا المصطلح بعد الحرب العالمية الثانية وانقسام العالم إلى معسكرين متقاتلين.
والإسلام لا ينكر الأديان الأخرى، بل يشجع التعايش معها في أمان وسلام، وفي التاريخ الإسلامي الدليل الواضح على ذلك؛ فقد عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم - العهود والمواثيق مع اليهود، التي تضع أسس العيش المشترك، مع الاحتفاظ بدينهم وبشريعتهم التوراتية. وتعامل الصحابة والخلفاء مع النصارى والمسيحيين، واحترموا عقيدتهم السماوية، التي جاء بها السيد المسيح،عليه السلام.
و إضافة إلى ذلك وقبله، فإن الإسلام أوجب الإيمان بجميع الرسل وعدم التفرقة بينهم، قال الله تعالى: "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله
وأكد ممدوح على ان هذا الاتحاد به أمراء وشيوخ القبائل ورموز المجتمع العربي في الدول العربية الساعين الى دعم فكرة الوحدة العربية الشاملة ووحدة الموقف والاهتمام بقضايا الأمة المصيرية
.و ان القبيلة والعائلة هي المكون الاساسي للمجتمعات العربية في كافة الدول العربية ، وتعتبر هي الخلية الأولى لهذا المجتمع ، ومن هنا كان الاهتمام بها والحفاظ على مقوماتها وقيمها وعاداتها وتقاليدها هو بناء للمجتمع ككل للحفاظ على الهوية العربية
. وحيث ان العديد من القبائل العربية لها امتداد طبيعي في اكثر من دولة وتعتبر جزء من مجتمعها لان الحدود السياسية نشأت بعد تواجد هذه القبائل في هذه الدول ، ومن ثم يأتي تفعيل دورها لمعاونة ومساندة الحكومات العربية على حفظ النظام والاستقرار ومقاومة الارهاب بكل إشكاله وصوره ودعم مقومات الوحدة العربية الشاملة احد أهداف جامعة الدول العربية وهذا لا يأتي الا بتفعيل دور مشايخ ورموز هذه القبائل لتحقيق هذه الأهداف ، ولتحقيق التواصل بين أجزاء هذه القبائل المتناثرة في كل دولة
. ومن هنا نشأت فكرة تكوين الاتحاد العربي لشيوخ القبائل بناء على رغبة اكيدة لحشد طاقات هذه الامة لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضدها في اطار جامعة الدول العربية وكأحد مرتكزاتها لتسعى نحو تحقيق التواصل مع ابناء الامة العربية وتعمل على تعميق وحدة المصير العربي ويقوم بما قام به الاتحاد الاوربي الذي حقق وحدة قارة أوربا بالرغم من العديد من الاختلافات بين الدول ، ويضم هذا الاتحاد رموز القبائل في الدول العربية الساعين الى دعم فكرة الوحدة العربية الشاملة .