ساندت دولة الإمارات العربية، اليمن، منذ اندلع الثورة ولم تدخر جهدا في رفع المعاناة عن الشعب اليمني، من مساعدات إنسانية واجتماعية، بعيدًا عن دورها العسكري للحفاظ على الشرعية، ومقدرات الوطن، وتتجلى هذه الجهود في دور هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من خلال ضخ العديد من المساعدات الإنسانية، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، وكذلك الأمر في توفير الطاقة، في العديد من المحافظات اليمنية التي تعاني أشد المعاناة من تخريب مليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح. مساعدات ومشروعات إنسانية قدمت هيئة الهلال الحمر الإماراتي، العديد من المساعدات الإنسانية، للشعب اليمني، في العديد من المحافظات التي تعرضت للتخريب من قبل مليشيا المخلوع صالح وجماعة أنصار الله "الحوثيين" حيث تنوعت هذه المساعدات ما بين غذائية وملابس. وتم تسيير جسر مساعدات جوي وبحري للشعب اليمني، حيث أرسلت العشرات من طائرات الشحن والسفن والبواخر لتوفير المواد الإغاثة للشعب اليمني تم تأمين توزيعها ووصولها إلى المحتاجين والمشاركة في جهود الإغاثة الإنسانية العاجلة، وتوفير طرود غذائية للأسر والتي يقدر عددها بالعشرات من الآلاف. ومن بين المشاريع الإنسانية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتركت بصمتها على الأطفال أساسا، افتتاح حديقة الشعب بمدينة البريقة بعدن؛ وهي إحدى أكبر الحدائق بعدن. تم افتتاح الحديقة يوم 13 مارس 2017، والتي تضم ألعابا خاصة بالأطفال وملعبين لكرة الطائرة، بالإضافة إلى تشجير أرضية الحديقة، كما احتوت على معارض تجارية للأعمال الخيرية سميت بأسماء المحافظات الجنوبية. وافتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمنطقة العيق بمديرية الريدة وقصيعر بساحل حضرموت، مشروع تشغيل مياه تعمل بالطاقة الشمسية، بحضور ممثل الهيئة بحضرموت ومدير عام مديرية الريدة وقصيعر احمد سعيد الجمحي، وعدد من المسؤولين ومدراء الدوائر الحكومية بالمديرية. المرأة والطفل ساهمت دولة الإمارات العربية بالنهوض بالمرأة والطفل في اليمن حيث عملت الشيخة فاطمة بنت مبارك لتحسين خدمات الأمومة والطفولة في اليمن، حيث تتضمن المبادرة توفير الدعم اللازم لـ 15 مشروعا في عدن والمحافظات المجاورة تشمل المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والمياه والكهرباء والطاقة إلى جانب دعم المرأة وتأهيل ذوي الإعاقة وتحسين خدمات المأوى في المناطق النائية، ومنها دعم مركزي التواهي للولادة وكريتر للنساء وكلية علوم المجتمع والمعهد التجاري في خور مكسر والمعهد المهني الصناعي إضافة إلى إطلاق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أكبر حملة لإغاثة 10 ملايين متضرر يمني. إعادة إعمال عملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على ترميم 154 مدرسة في المحافظة اليمنية، ضمن مشاريع المساهمة في إعادة إعمار البنية التحتية، وخاصة في قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه، باعتبارها من القطاعات الرئيسية المهمة للشعب اليمني، وتم تسليم أكثر من 123 مدرسة في المحافظة الجنوبية بعد تأهيلها وتأثيثها بكامل المعدات المكتبية والأجهزة التعليمية والأثاث المكتبي الخاص بالكادر التعليمي، لتستقبل الطلاب الذين انتظموا في صفوفهم الدراسية بمختلف المراحل التعليمية على مستوى مدارس محافظة عدن ومديرياتها. الصحة لم تغفل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية القطاع الصحي حيث عملت على إعادة تأهيل وتطوير العديد من المستشفيات التي تضررت من جراء المواجهات، والتي تعهدت الهيئة بصيانة وتأهيل حوالي 14 مؤسسة صحية منها خمسة مستشفيات كبيرة وتسع عيادات في مختلف مناطق محافظة عدن، بتكلفة إجمالية بلغت 48 مليونا و500 ألف درهم، كما ورصدت الهيئة أربعة ملايين درهم كدفعة أولى لشراء الأدوية العلاجية لمرضى السرطان وغسيل الكلى، إضافة إلى مستلزمات طبية أخرى إلى جانب مبلغ خمسة ملايين درهم لشراء سيارات إسعاف ونقل الأدوية وسيارات نقل، وساعدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أهالي أبين اليمنية وتسليمها ناموسيات مشبعة بالمبيد في إطار مشروع مكافحة مرض الملاريا في المحافظة. ومنذ قيام الثورة دأبت الإمارات شعبًا وحكومة ودولة على الحفاظ على أمن اليمن ومقدرات وحماية شعبه من الكوارث وويلات الحروب، دون النظر إلى الخلاف الدائر على الأرض وقامت بإعادة إعمار ما تم تخريبه من مقرات لمراكز الشرطة والمستشفيات وغيرها الكثير، وكذلك أعادت بناء المواطن اليمني من خلال المساعدات والقوافل الإنسانية، للحفاظ على الحياة لكل أبناء الشعب اليمني الشقيق، والحفاظ على المرأة والطفل وكل ما يخص الدولة اليمنية من حضارة وتاريخ وتراث والحفاظ على وحدتها، ومواجهة المليشيات الحوثية المعتدية، وكل أعوانها من إيران وحزب الله اللبناني، التي تسعى إلى الخراب والدمار لكل الوطن اليمني.