يستعد المسلمون في ربوع العالم لاستقبال شهر رمضان الفضيل 1444 وفي أجواء ربيعية يهل علينا الشهر المبارك بأجواء روحانية طيبة تأسر القلوب وشعائر تطمئن بها النفوس وصلة رحم توطدها موائد الإفطار والسحور.ويتبارى الناس في صور استقبال هذا الشهر الكريم بمظاهر احتفالية رائعة؛ منها زينة الشوارع بألوان زاهية والفعاليات والحدائق والمطاعم والفنادق وغيرها.

ففي المملكة تبدأ الاحتفالات بليلة رؤية الهلال وتبادل التهاني وتعج الطرقات بالمواطنين لشراء الاحتياجات وتبدأ مطاعم الأكلات الرمضانية.

وفي مصر تتزين المنازل والطرق بزينة الشهر والفوانيس المصرية المميزة، وتنطلق الألعاب النارية، ويعيش الجميع بداية الاستقبال الرائعة وأول من استخدم المدفع هم المصريون، وتبدأ احتفالات قدوم الشهر بالأغاني التراثية.

بينما في الإمارات تبدأ الاستعدادات من ليلة نصف شعبان وتسمى "حق الليلة"، وفيها يرتدي الأطفال أفضل ملابسهم، ويتجولون بين المنازل بغرض إلقاء الأشعار والغناء، وهي الجولة التي يحملون خلالها حقيبة بغرض جمع الحلوى من جانب المستمعين، وهذه عادة قديمة اندثرت، ولكن هناك بعض الأسر احتفظت بهذا التقليد حتى الآن.

وفي كثير من الدول العربية تبدأ بلديات المدن في تجريب مدفع رمضان؛ ليسمع الجميع طلقات المدفع التجريبية ليطلق مدفع الإفطار نيرانه، في أصداء يبلغ صوتها حتى 10 كيلومترات.

وفي أذربيجان تنتشر "حقائب البركات" التي تحتوي على مبالغ مالية يضعها أهل الخير على ألا تُفتح إلا مع بداية رمضان، أما الإندونيسيون فيقومون مبكراً إلى زيارة أقاربهم الموتى، وتنظيف الأماكن، ويتم تنظيم خطوط سير تتقدمها مشاعل مضيئة وإعداد موائد الإفطار للصائمين.