نظم مركز النيل للإعلام بالفيوم التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة صباح اليوم بقاعة المؤتمرات بالمركز لمناقشة دور مؤسسات المجتمع المدنى فى الدعم والمساهمة فى مبادرة حياة كريمة وذلك بمشاركة عدد كبير من ممثلى الجهات التنفيذية والأهلية وبعض من مكلفات الخدمة العامة ورجال الدين بحضور فريق مركز النيل ا محمد هاشم مدير المركز ، ا حنان حمدي مدير البرامج بالمركز

حيث استضاف المركز ا احمد عرابى مدير عام الجمعيات الأهلية بمديرية التضامن الاجتماعى بالفيوم للتحدث حول دور الجمعيات الأهلية والعمل التطوعي. فى مبادرة حياة كريمة وكيفية تعظيم هذا الدور والتأكيد على أهمية المشاركة المجتمعية فى تحقيق التنمية الشاملة

وتناول فى حديثه مع المشاركين أهمية العمل الاجتماعى كشريك اساسى فى التنمية جنبا إلى جنب مع الحكومة ومؤسسات الدولة الأخرى مشيرا إلى أن دور الجمعيات الأهلية تعاظم خلال العشر سنوات الأخيرة وكانت لها إسهامات كبيرة فى دفع عجلة التنمية لافتا إلى اهتمام القيادة السياسية بالجمعيات الأهلية واعتبار عام ٢٠٢٢ هو عام الجمعيات الأهلية لما لها من دور كبير وفاعل

واضاف أيضا أن الكيانات الناجحة كلها كيانات ومؤسسات اجتماعية مؤكدا أن العمل الاجتماعى هو عمل مؤسسى بالدرجة الأولى

كما استعرض أيضا شرح لقانون الجمعيات الأهلية وكيفية إشهار جمعية أهلية أو مؤسسة اجتماعية واستعرض أيضا التحول الرقمى وتوفير قاعدة بيانات واضحة لمنظومة العمل الاجتماعى وقاعدة بيانات الجمعيات الأهلية

وعن دور مؤسسات المجتمع المدنى فى دعم مبادرة حياة كريمة أكد عرابى على أن مبادرة حياة كريمة ترتكز على تضافر جهود الدولة مع خبرة مؤسسات المجتمع المدنى ودعم المجتمعات المحلية فى إحداث تحسن نوعى بمعيشة المواطنين المستهدفين ومجتمعاتهم على حد السواء، وتعزيز الحماية الاجتماعية لجميع المواطنين، وتوزيع مكاسب التنمية بشكل عادل

كما أن الجمعيات ساهمت بصورة كبيرة فى تلك المبادرة من خلال دراسة الاحتياجات فى المجتمعات المحلية كما كان لها دور فى تقديم المتطوعين لدراسة الحالات وعمل الأبحاث

واضاف أيضا أن الجمعيات الأهلية ساهمت فى كثير من المجتمعات المحلية فى توفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم ولمجتمعاتهم المحلية.

وأكد عرابى على أن مبادرة حياة كريمة تعد سابقة فى التاريخ المصرى الحديث للنهوض بالفئات والقطاعات التى عانت من التهميش والعمل على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين من مسكن ملائم وخدمات صحية وتعليمية لائقة والارتقاء بجودة حياة المواطنين فى شتى مناحيها وتعزيز مفهوم جودة الحياة الشاملة عبر الارتقاء بالقطاعات الحيوية التى تمس حياة الناس، وتعزيز هذه القطاعات

وفى نهاية اللقاء أكد عرابى على أهمية رفع الوعى لدعم استمرارية المشروعات التنموية فى قرى مبادرة حياة كريمة وذلك بهدف الحفاظ على ماتم إنجازه وتحسين سلوكيات المواطن تجاه تلك المشروعات التى تهدف بالدرجة الأولى. تحسين جودة حياته

مضيفا أن هذه المبادرة تتبنى مفهوم أن المواطن هو محور أى خطط تنموية تهدف فى النهاية إلى الارتقاء بجودة حياته، وتحقيق المساواة بين المواطنين، وألا تقتصر التنمية على العاصمة وعدد محدود من المحافظات، مما يسهم فى الحد من التفاوتات الاجتماعية وعدم المساواة والإقصاء والتهميش، وضمان حصول المواطنين من مختلف الخلفيات على فرص حياة مماثلة.