برعاية د.خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اختتمت فعاليات المؤتمر الإفريقي لتحديد الأولويات وتطوير الشراكة لعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، والذي استضافته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد برئاسة د. عمرو زكريا حمودة، وذلك خلال الفترة من 10 إلى 12 مايو 2022، وشاركت فى تنظيمه اللجنة الحكومية الدولية لعلوم البحار التابعة لليونسكو من خلال لجنتها الفرعية لإفريقيا (IOCAFRICA)، بمشاركة ممثلين عن ٢٥ دولة إفريقية، وممثلين عن دول (فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، اليونان، البرتغال).
وقد تم عرض أهم التوصيات خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، والتى ترأسها كل من د. عمرو حمودة، ود. فلاديمير ريابينين الأمين العام للجنة الحكومية لعلوم المحيطات لليونسكو ومساعد المدير العام لليونسكو، ود. كواديو أفيان رئيس لجنة (IOC-AFRICA).
وأكد د. فلاديمير ريابينين على إمكانية تقديم مساهمة كبيرة للمحيط في الاستدامة وفقًا للاتجاهات التالية: المحيطات الصحية وخدمات النظم البيئية المستدامة للمحيطات، نظم الإنذار الفعالة والتأهب لأمواج تسونامي وغيرها من الأخطار ذات الصلة بالمحيطات، المرونة في مواجهة تغير المناخ والمساهمة في التخفيف من حدته، خدمات قائمة على أسس علمية من أجل اقتصاد المحيط المستدام، البصيرة بشأن قضايا علوم المحيطات الناشئة، وذلك وفقًا لما جاء بالإستراتيجية متوسطة المدى للجنة الحكومية لعلوم المحيطات 2022-2029.
ومن جانبه، أشار د. عمرو حمودة إلى أن هناك تسعة محاور عمل أساسية لعقد المحيطات فى إفريقيا، وهم:الإدارة المستدامة للمحيطات في إفريقيا، المحيطات وصحة الإنسان في إفريقيا، مصايد الأسماك في إفريقيا مقابل الصيد غير القانوني وغير المبلغ عنه وغير المنظم، إطلاق إمكانات الكربون الأزرق لإفريقيا، تعزيز أنظمة الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة وقدرة المجتمع على الصمود، نظم رصد المحيطات والتنبؤ لإفريقيا، إنشاء مركز إفريقي للمعرفة حول المحيطات (Digital Twin for Africa)، تعزيز قدرات ومهارات شباب الباحثين المهنيين الأفارقة في مجال علوم المحيطات (ECOPs)، البرنامج الإقليمي لمحو الأمية في المحيطات لإفريقيا.
وأضاف د. كواديو أفيان أنه لتطوير خطة إدارة المحيطات في إفريقيا لابد من العمل على تحقيق المحاور التالية: اقتصاد المحيطات المنصف والمستدام مقابل تغير المناخ وأزمة التنوع البيولوجي، الخطط المكانية البحرية وإدارة المنطقة الساحلية والإنذار المبكر، التركيز على الأولويات في خارطة طريق العقد الإفريقي (مصايد الأسماك المستدامة - المحيطات وصحة الإنسان - الكربون الأزرق - الحد من مخاطر الكوارث ...)، صياغة واجهات السياسة وتحديد مجتمعات الممارسة، تعميم مناهج تربوية على المستوى الجامعي "مستوى الماجستير": (التخطيط المستدام للمحيطات، والتخصصات الأوقيانوغرافية).
وصرح د.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن توصيات المؤتمر انتهت إلى أولوية العمل على المحاور التالية بشكل مباشر؛ لضمان نجاح خارطة الطريق الخاصة بعلوم المحيطات للدول الإفريقية، وهي:
1. وضع آليات لحماية المدن الساحلية المهددة بالغرق فى القارقة الإفريقية، وعلى رأسها مدينة الإسكندرية.
2. وضع برامج تدريبية لتدريب الباحثين الأفارقة بالمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بجمهورية مصر العربية، وذلك داخل معامل المعهد وعلى متن سفن الأبحاث؛ لنقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة التى يمتلكها المعهد إلى الدول الإفريقية من خلال البرامج التدريبية التى سينظمها المعهد فى إطار اتفاقيات التعاون التى تم توقيعها خلال المؤتمر.
3. دعوة رئيس المعهد القومي لعلوم البحار و المصايد لحضور الجمعية العمومية للجنة الحكومية لعلوم المحيطات فى مقرها باليونسكو بباريس يونيو القادم؛ لعرض رؤية المعهد للنهوض بالبحث العلمي فى مجال علوم البحار فى إفريقيا.
4. البدء فى تفعيل مذكرات التفاهم التى تم توقيعها خلال فعاليات المؤتمر بين المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، واللجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونسكو لجعل المعهد الشريك التنفيذي لعقد المحيطات بإفريقيا (Decade Implementation Partner)، بالإضافة إلى دعم لجنة (IOC-UNESCO) لمذكرات التفاهم الأخرى التى تم توقيعها بين المعهد، والمعهد القومى لعلوم المحيطات والجيوفيزياء التطبيقية بإيطاليا، وجامعة البحر الأحمر بالسودان، ومعهد كينيا للبحوث البحرية والمصايد.
ومن المقرر أن تقوم اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو (IOC-UNESCO) برفع هذه التوصيات الهامة إلى الأمم المتحدة لعرضها خلال مؤتمر المناخ القادم (COP 27) الذى سيقام بمدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر القادم.