الجهل وسوء الإستخدام هما قمة الخطورة علي المجتمعات الشرقية عموماً والمصرية بصفة خاصة لإساءة استخدام التكنولوجيا المتاحة لنا بصفة عامة ونخص منها أكبر أمراض العصر مواقع التواصل الاجتماعي التي قطعت العلاقات ولم توصل إلا سفاهات ومضايقات وإحلال مجتمعي علي أعلي مستوي من التدني اصبحنا نري شباب يختفي خلف صور فتيات وفتيات في صور رجال وكل شئ متاح حتي أصبحنا لا نأمن علي أولادنا حتي وهم داخل بيوتنا حيث تسللت هذه المواقع داخل جدران بيوتنا التي ظننا أن أبنائنا أمنون داخلها وهي للأسف مخترقة علي كل شكل ولون أصبحنا لا نعرف أي خطر يواجههم ولولا ستر الله الجميل لنطلقنا في الشوارع نقتل بعضنا البعض مما يحدث ويستره الله علينا لذالك كانت مهمة الأسرة كبيرة وخطيرة للحفاظ علي هذا الكيان من الإنجرار والضياع أمام هذا الإعصار خاصة وأنه إستهوا الجميع وجر الكل وجذب الصغير والكبير حتي أصبحنا غرباء في بيوتنا ومعظم الوقت مسافرين في عالم خيالي واعر مرعب مخيف تركنا الواقع وواجبنا نحوه واننجررنا في عالم آخر وهمي دخلنا فيه ولم نستطع الخروج منه ولا حتي الرجوع قليلاً للوراء فما هو الحل إذا في هذا المرض الذي صدروه لنا لنبعد عنهم أكثر وأكثر وأقصد هنا أعداؤنا لأنهم وبمنتهي الصراحة لو دخلوا حروب معنا ما كانوا يضعفونا بمثل ما نحن عليه الآن فهناك الآن عندهم مصحات لعلاج إدمان التواصل بيحاولوا يخلصوا شبابهم منه طيب إزاي نحافظ إحنا أولا بتقنين الإستخدام للوصول لأقل وقت ممكن تمهيدا للخلاص النهائي الإنتباه جيدا للشباب والمراهقين وجعل أوقات تواصلهم تحت رقابة تامة وفي أشياء مفيدة من علم ومعرفة إحياء القيم والأصول والأخلاق وزرعهم في أولادنا مع جعل هناك وازع ديني يحكم أخلاقياتهم لأن رقابة الأخلاق والضمير الحي من أكبر أنواع الرقابة منع الجيل القادم من الإنغماس في نفس المستنقع والعودة للدين والعمل ونسأل الله الهداية منه سبحانه لكل أبناءنا وبناتنا وأن يحفظهم جميعا بحفظه