كلنا نعلم أن المعلم يعانى ويتحمل الكثير من المتاعب والضغوط ليست المادية فقط ولكن هناك أيضا اعباء وظيفية تتمثل في كثافة الفصول العالية وما يحدث في لجان المراقبة بالامتحانات والسكن الغير ملائم بالاضافة الى لجان المتابعة والتى غالبا ما تكون مهمتها تصيد الاخطاء للمعلمين وتوقيع اقصى الجزاءات عليهم في ظل ظروف يعمل فيها المعلم بالغة الصعوبة ومناخ لايشجع على العمل وبات من الضرورى تحسين أوضاعه تمشيا مع تطوير منظومة التعليم وفى هذا الصدد نوجه كل التحية والتقدير للسيد الرئيس الذى أعطى توجهاته للحكومة بالبحث عن زيادة معقولة لرواتب المعلمين في حدود الإمكانات المتاحة للدولة ومن بداية يناير المقبل سيتم صرف الزيادة للمعلمين والتى تقدر بحوالى 6 ملياراات جنيه بزيادة 50% في بدلات المعلمين تبدأ من 285ج الى 420ج كبداية لإصلاح احوال المدرسين المادية والذين عانوا وتحملوا الكثير في اداء رسالتهم المقدسة. ونحن على يقين بأن هذه الزيادة قليلة والمعلمين يحتاجون اكثر من ذلك ولكنها بداية معقولة ويكفى ان الرئيس بنفسه يتابع هذا الملف وهذه رسالة طمأنينة بأن المعلمين سيحصلون على كافة حقوقهم وإذا كان البعض ينظر الى الدروس الخصوصية وما يحصل عليه المعلمين من أموال طائلة بدون ضرائب نقول لهؤلاء أن ليس كل المعلمين يقوموا بذلك والمصيبة الاكبر ان هناك نسبة كبيرة ممن ذاع صيتهم في مراكز الدروس الخصوصية لايتنمون الى المعلمين وهناك من يعطى دروس وهو كاره لذلك لانه يشعر انها امتهان لكرامتة خاصة هذه الايام في ظل ملاحقات امنية ومطاردة ولكنه مضطر لكى يستطيع ان يعيش في ظل هذا الغلاء وراتبه الضعيف لقد حان الوقت أن يحصل المعلم على حقه من الرعاية الاجتماعية والثقافية والمادية بإعتباره حجر الزاية في المنظومة التعليمية وأهم عنصر بها وأحد الادوات التى يمكن ان تعتمد عليها في بناء عقلية وتشكيل وعى ابنائنا الصغار ..وفى النهاية لا تطوير للمنظومة التعلمية بدون تطوير المعلم وتأهيله وتدريبه وتحسين أوضاعة