قامت الفنانة إحسان توتان، رئيسة مؤسسة مجموعة الحمامة البيضاء، بتنشيط عمل المؤسسة وجمع عدد كبير من الفنانين والمبدعين من أجل التعاون وبذل كافة الجهود على إثراء الحياة الثقافية في مدينة تطوان المغربية.
وقد بدأت رئيسة مؤسسة مجموعة الحمامة البيضاء، بتفعيل وتنشيط الموروث الفني للموسيقي والغناء الراقي وتطوير الموروث الثقافي من خلال الأغاني والموسيقى الشعبية وذلك من خلال مجموعة الحمامة البيضاء التى تعتبر جسر للتواصل وتبادل المعلومات والخبرات والتجارب الفنية، ومنبر إعلامي تواصلي بين الفنانات والفنانين وزملائهم الإعلاميين والصحافيين والمهتمين بالمجال الموسيقي والغنائي.
وتقول الفنانة إحسان توتان، عن الهدف المسطر للمجموعة: "إن مجموعة الحمامة البيضاء تهدف إلى الرقي والسمو بالفن الموسيقي التراثي، وخاصة انه تجربة الأجواق النسوية، ليس في تطوان وحدها ولكن عبر كل ربوع الوطن الحبيب.. وذلك من أجل الحفاظ على هذا التاريخ الموسيقي والغنائي التليد والمجيد ومن أجل رد الاعتبار لهذه الأجواق والفرق الموسيقية المختلفة من أجل تنشيط الحركة الثقافية والفنية، والعمل على إرضاء كافة الأذواق خاصة محبي الفن الراقي المتميز وتعريف العالم بالفن والموسيقى المغربية والموروث الشعبي الأصيل.
وأكدت إحسان، على اهتمام المجموعة بالطاقات والمبدعين والمتميزين في التراث الأندلسي والتراث الجبلي، وجمع شمل الفنانات والموسيقيات من أجل الرقي والسمو بهذا الفن الراقي التى تسعى المرأة التطوانية للحفاظ عليه منذ قرون، والاهتمام بالتراث الأندلسي والتطواني العريق؛ ليكون منصة فنية موسيقية هادفة تعمل على نشر القيم السمحة والأخلاق المجتمعية الرائعة من سلم وسلام وتعايش اجتماعي دون عنصرية بالفن والموسيقى ونشر السلام والحب والوئام في العالم.
الجدير بالذكر أن إحسان توتان، كما يسمونها صوت الفرحة التطوانية من مواليد حمامة الشمال نشأت وتربت بالمدينة العتيقة استلهمها عشق الفن التراثي التطواني من خلال مواظبتها للزاوية الحراقية التي كانت أنذاك مجالا خصبا ومدرسة كبيرة في الفن الصوفي وفن الذكر والسماع الصوفي والتي تخرج منها العديد من عمالقة هذا الفن بالمغرب وأنجبت العديد من الشعراء والمؤلفين والمبدعين في شتى المجالات الإبداعية.
تتلمذت وهي لاتزال في بدايتها على يد الأستاذ الكبير المرحوم عبد الصادق شقارة، وتعلمت منه قواعد تمييز هذا النمط بمشاركتها معه في العديد الجولات والعروض الفنية. لتقرر في عام 1990 إنشاء جوقها النسوي. الذي صالت وجالت به في العديد من المهرجانات والحفلات والمناسبات الدولية والوطنية وكانت عاشقة للمزج بين ما هو تراثي وماهو حديث. وانجبت خلال مسيرتها ثلاثة البومات فنية.
كما حققت مبيعات جيدة وارتصامات متميزة جعلت منها تسجيلات رائجة ومطلوبة الى يومنا هذا. وهي بصدد إصدار ألبوم جديد.