أجمل ما في عالمنا هو اختلافنا فمن رحم الاختلاف يولد الإبداع و الإبتكار

من يتخيل عالم متشابه لغه واحده، اماكن متشابه، طبائع واحده؟

أتخيله عالم عقيم ، تمل النفس من رؤياه، أو حتى العيش فيه ،

فحتى قوس قزح لولا تباين الوانه ما خطف سحره الابصار.....

ما احزن العالم ان تطابقت فيه اشكالنا وافكارنا

أتخيله كحديقة واسعه فيها نفس الازهار نفس الروائح نفس الالوان ،

ما اقبح الحياة لو اقتصرت على شعب واحد ....

فلولا اختلاف اللغات والشعوب و العادات ما كانت ارضنا أيقونة الابهار

فلا تطلب مني ان اكون مثلك ، اقبلني كما انا ، بعيوبى قبل مزايايا، فنحن لسنا بملائكه ، شئنا أم أبينا ، نحن بشر، لكل منا طبائع ، أفكار، عادات ، ردود أفعالى هى من وحى طباعى، وليكن الاحترام شعارنا

الاختلاف يميزنا فلا تجعله يفرقنا ،

لو اراد الله ان نتشابه لخلقنا آلات مبرمجة لا عقل يفكر، ولا حواس تقودنا

فمن انت يا مخلوق ؟ لتحدد من اكون، لتحكم علي ان كنتُ خَيِّرا ام من الاشرار

في عالم اكثر ما يميزه اختلافنا ....

ستكون مجنونا ان اردت كل الناس ان تكون مثلك وتسلب منها حق الاختيار....