كلنا استمعنا إلى توجيهات وزارة الصحة والسكان التي تلزمنا باستخدام مناديل عند السعال أو العطس والتخلص منها فورا في أقرب سلة مهملات مغلقة, أو العطس أعلى الكوع إن لم تتوفر مناديل, وغسل الأيدي جيدًا بالماء والصابون مع تطهير الأسطح قبل التعامل معها.

كلها نصائح عامة نعرفها كنوع من النظافة الشخصية قبل ظهور وانتشار فيروس كورونا المستجد.

ماذا علينا أن نفعل؟

سؤال يطرح نفسه و يجب أن نجد له ردًا مناسبًا، وخاصة أننا سبق وأشرنا إلى الفئات الكادحة التي لا تستطيع البقاء في المنزل وتسعى جاهدة لكسب عيشها وقوت يومها..

إذا على الدولة أن تراعى ذلك، إما أن تعفيهم من دفع فواتير الكهرباء والغاز الطبيعي والمياه أو إنها توفر لهم الكمامات والقفازات والمطهرات بشكل يومي مع زيادة رواتبهم كي يتسنى لهم السيطرة على الأوضاع الحالية قدر استطاعتهم، في النهاية هي فترة مؤقتة تحتاج إلى تكاتف كل الأطراف من شعبٍ وحكومة لتخطي الأزمة.

فالمواطن الذي يكسب قوته يوميًا، يمكنه أن يلقى بنفسه إلى التهلكة حتى تنعم أسرته بالراحة، حتى وإن كان ذلك رغمًا عنه وعن ذويه، وعلى الحكومة والرؤساء أن تقدر ذلك، فليست القضية في عدم الوعي فقط، بل في ضرورة الأفراد الملحة لتغطية نفقاتهم مهما كانت الظروف.

فلنكن جميعا يدًا واحدة، عمل حملات تطوعية بجانب قرارات الحكومة، كل من يستطع تقديم الدعم والتوعية فليتفضل فالساحة متروكة للجميع لحين انفراج الأزمة.