اصبحنا نحمل أنفسنا مالا نطيق لا لشئ إلا من أجل مظاهر كذابة وتباهي أعمي سرق منا أجمل فرحة ننتظرها جميعا لنفرح بأبنائنا ثمرة تعب السنين زرعة العمر لنجني ثمرتها فرحاً وسروراً لنصطدم بواقع مرير يعكر صفوتنا ويعطل فرحتنا من خلال خندق ضيق وضعنا انفسنا فيه بكل سذاجة تحت شعار هذا ما وجدنا عليه آبائنا ليفسد علينا حياتنا بمغالاتنا في المهور والتغالي في طلبات الزواج علي الذكر والأنثي علي حد سواء وكأننا مستمتعين بتعجيز بعضنا لبعض وارهاق انفسنا بكثرة الطلبات في غياب تام للعقل حتي اننا فتحنا ابواب للشيطان ليفرح ويمرح بين ابنائنا بعدما عزف البعض عن الزواج والبعض الآخر اضاع أجمل سنين العمر في تعب وكد ليفي بالمستلزمات ومنهم من عاش حياته كلها ليصل وما سمحت له الحياة والآخر استسهل طريق الشيطان ليقضي رغبته وشهوته والآخر صرخ كثيرا ولم يسمعه احد ولا ادري اي عقل او اي دين اعترف بهذه المغالاة رسول الإنسانية صل الله عليه وسلم قال أقلهن مهورا أكثرهن بركة لذالك كان لزاما علينا أن نغير من فكرنا الأسود ونلين عقولنا المتحجرة ونتغاضي عن اشياء كثيره مثل كثرة الذهب وعدد الغرف وكل الأشياء الذائدة عن الحد اهتموا بما يسمح لفتح بيت جديد يملؤة السعادة والحب لا كثرة الديون وطلب الدائنين افرحوا بأولادكم وبناتكم وغيروا عادات وتقاليد حبستكم وضيقت عليكم الخناق حتي كادت أن تهلككم وخففوا عن أنفسكم يخفف الله عنكم وساعدوا واسعدوا فالحياة قصيرة وافسحوا المجال لفرح ابنائكم قبل فوات الآوان فالسعادة في ايديكم فهنيئا لمن يسر لييسر الله له