لابد أن يكن لك مكانة مميزة في حياة الآخرين..من أنت في حياتهم؟!

لا تسمح لنفسك أن تحتل ترتيبًا غير الرقم واحد في حياتهم.. من يخبرك أنه يحبك ولا يجد أُنسًا في الجوار إليك.. فأنت لست رقم واحد في حياته..

من يخاطبك فقط في وقتٍ ما، بينما أنت تسعي جاهدًا مُنجزًا كل أعمالك على عَجَلٍ كي تُلازمه.. وهو يأبه.. فأنت لست رقم واحد في حياته..

من لا يسعى أن يكون جوارك كلما أمكن، ويذكر لك أن قربك الدائم سيشعرهُ بالملل.. فأنت لست رقم واحد في حياته..

من لا يفضل مجلسك عن مجلس الأجهزة الإلكترونية ، والحانات والتسامر مع أي صديق، و قراءة الكتب.. فأنت لست رقم واحد في حياته..

ربما تعود أكثر من مرة لمن يُقسم لك أنك رقم واحد في حياته.. وحينما تقترب تجد أنك رقم اثنان وثلاثة وأربعة..

كن أكثر ذكاءًا واستشعر ترتيبك لدي من حولك.. من يحبك سيهتم بأخبارك.. سيتلهف لمعرفة مكنونات نفسك.. سيرسمك خريطةً لحياته أينما حل بمكانٍ تكن أنت مقصده.. من يحبك سيحبك في في كل الأوقات..

ليكُن للجميع مكانة في قلبك، أوليهم كل الاهتمام، راعِ مشاعرهم، ساعد من يحتاج للمساعدة، بل كن يد العون لكل من يحتاج يدك، وزَّع ابتساماتك على الجميع، اضحك لتسعد غيرك.. ولكن.. لا تجعل أحد يحتل الرقم واحد في حياتك إلا إذا كنت أنت تحتل الرقم واحد في حياته..

إذا قال لك امرؤٌ أنك رقم واحد من أجل أن هناك غرضًا ما يجمعكما.. فربما يزول الغرض تحت أي مسمى.. وستبقى أنت في حياته عُرضةً لأن تحتل مكانتك أي رقم عدا الرقم واحد..

وعلي سبيل الأمثلة أشخاص كلما ابتعدت عنهم، يحاولوا الاقتراب منك.. وكلما أحببتهم وأصبح لا يمكنك الاستغناء عنهم واقتربت منهم.. تجدهم يبتعدوا عنك بحجة أن البعد يزيد الاشتياق.. أبدًا.. أبدًا.. راجعوا أنفسكم هذا ليس حبًا حقيقيًا.. فالحب الحقيقي أن يكون من تحبون في قربه إليكم رقم واحد..

لا تتنازلوا عن مكانتكم لدي من تحبون من البشر أبدًا.. إلَّم تحتلوا أعظم مكانة لديهم.. فانسحبوا حفاظًا على كرامتكم..

وقولوا.. معذرةً أيها العالم من يمل من وجودنا ولسنا نحن في حياته مثل الماء الذي لا يروي الظمأ شُربَِهُ أبدًا مرة واحدة.. فنحن لسنا الرقم واحد في حياته..وهو أيضًا لم يجد الرقم واحد في حياته حتى الآن.