إننا نعيش في عالم تلعب البطولات الرياضية فيه دوراً في تشكيل صورة الدول والأمم، وكل انجاز رياضي يضيف إلى القوة الناعمة للدول ويزيد من مكانتها واحترامها.
والاستثمار في الأبطال الرياضيين أصبح صناعة تتنافس فيها الدول وتتيح للموهوبين رياضياً الحصول على جنسيتها واللعب باسمها.
وتأتي مشاركة الاسطورة المصرية محمد شعبان لتأكيد هذه المقولة ،اذا تعد مشاركته الاخيرة في بطولة مستر اوليمبيا خير دليل علي الوجود الدائم لمصر في كبري المحافل الدولية لما لها من قدرة علي إنتاج ابطال حقيقون قادرون علي تصدير صورة تليق بمصر ومكانتها ومدى قيمة الابطال الرياضين في مصر
واذا كان نبوغ لاعب كرة القدم محمد صلاح والمحترف في نادي ليفربول الانجليزي ساهم في بروز إسم مصر علي المستوي الرياضي في بلاد الغرب
فإننا امام صلاح من نوع اخر في كمال الاجسام وهو الاسطورة محمد شعبان بطل مستر اوليمبيا بالبرتغال في يوليو الماضي وممثل مصر والعرب في مستر اوليمبيا الاخيره لفئة الوزن المفتوح والتي اقيمت مؤخرا في لاس فيغاس الامريكية .
حيث يتشابه اللاعبين بالتواضع الشديد والعزيمه في الوصول لاقصي مدي في رياضتهم المفضلة .الامر الذي يجعلهم من الصور المميزه التي تعبر عن طبيعة الشاب المصري الطموح والقادر علي تحقيق حلمه مهما بلغت درجة صعوبته.
فضلا عن التشابهه الكبير بين الشابين الإ ان حب الشابين لموطنهم الاصلي مصر هو ابرز ما يميزهم وما يثير إعجاب الكثير من متابعيهم ...
ولا يقتصر حب وانتماء الشابين لموطنهم الاصلي مصر بل وعشقهم وارتباطهم بمسقط رأسهم في الريف مصر الجميل حيث ينتمي محمد صلاح الي قرية نجريج التابعة لمركز بسيون في محافظة الغربية فيما ينتمي محمد شعبان الي قرية المعصرة التابعة لمركز بلقاس في محافظة الدقهلية.
ونحن اذا نكتب هذه السطور نؤكد علي ان مصر مليئة بكثير من النماذج المشرفه والتي تعتبر من صور القوة الناعمة للدولة المصرية والتي تشهد حاليا قفزة نوعية علي جميع المستويات في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
محمد صلاح ومحمد شعبان وجهان لقوة مصر الناعمة، وإذا كان الأول يحظى باهتمام اعلامي غير مسبوق لعشق الناس كرة القدم، فإن مشاركة محمد شعبان في أهم بطولة لكمال الأجسام في العالم(مستر أولمبيا)، وافراد وسائل إعلام عالمية مرموقة مساحات عنه، يبعث برسالة مفادها أن هؤلاء هم ثروة مصر الحقيقية، والعنوان الأمثل لوجهها الحضاري والإنساني.
صلاح وشعبان قدوتان لشباب مصر والعرب، ويجسدان منظومة من القيم الإيجابية النبيلة التي ما أحوج شبابنا إليها اليوم ، الذي يسعى إلى البحث عن نماذج تلهمه لكي يمضي في طريق النجاح، والإثنان هما النموذج الذي يحتذى في الإصرار على النجاح والتفوق