في ظل المتغيرات في الحياة ،و أننا نعرف بأن كل شيء يتغير ،أو أنه قابل للتغير ،و بالتالي كثير منا يمر بمراحل الخوف نتيجة للظلم الأمر الذي يؤدي بنا إلى الوصول إلى مرحلة اليأس، و اليأس من كل شيء في الحياة ،و ذلك نتيجة لظروف ،أو ضغوط من قبل أشخاص لا يعرفوا للانسانية طريق فيقوموا بالظلم و يطغوا في الأرض فلا يعملون لله حساب ولا يعرفون أنه في يوم سوف تدور عليهم الدائرة وأن الله لابد أن آجلا أو عاجلا لابد و أن يقتص من الظالم .

فهناك نماذج من الآباء الظلمة و الطغاة لا يعرفون للابوة طريق و يملكون الوعي المتدني بكل الأمور ،فمثلا أب يلقي بأولاده في الشارع من غير ذنب ارتكبوه و لكن بسبب أنه لا يريد أن يطعمهم ويكسوهم على الرغم من غناءه ووفرة المال لدية و لكنه يفكر بطريقة غير إنسانية، و خالية من أي رحمة .

نرجع ونقول لماذا بعض الناس لا يكون لديهم رحمة وإنسانية و شفقة ؟و لماذا الأب الذي يفترض أنه منبع الحنان يلقي بأولاده في الشارع؟ هل حبه للنساء يدفعه إلى هذه الطريقة الغير انسانية في معاملة اولاده،أم إنعدام الضمير وانحطاط الأخلاق كثر عند بعض الناس ؟

نحن في زمن العجائب والغرائب ووجود أناس بهذه الشاكلة سوف تأثر على مستقبل جيل ،فينشأ جيل قاس ،و في قلبه كثير من الحقد والكراهية .

يا أيها الآباء احتضنوا أبناءهم، افرحوا بهم ،و احمدوا الله عليهم ،و راعوهم لأنه سياتي يوم تتفرقوا عنهم لأنهم سوف يتزوجون و سوف تتمنون وتنتظروا أن يدقوا الباب عليهم لكي تروهم،فاﺳﺘﻤﺘﻌﻮﺍ ﺑﻜﻞ ﻟﺤﻈﺎﺗﻜﻢ بهم ﻓﻐﺪًﺍ ﺳﻴﻜﺒﺮ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻭﺳﺘﻜﺒﺮ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ،ﺳﻴﺒﺪﺃ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺑاﺧﺘﻴﺎﺭ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭﺍلاﺳﺘﻘﻼﻝ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮه و ﺑﺤﻴﺎﺓ ﻭﺳﻴﻐﺎﺩﺭﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﺰﻭﺝ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻓﺮ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﻗﺮﺏ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻴﺤﻠﻖ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﺑﺎﺣﺜًﺎ ﻋﻦ ﺣﻠﻢ،وﻓﺠﺄﺓ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﺿﻴﻮﻓًﺎ .

لابد وأن يعرف كل أب أو أم قد يقوموا بمعاملة أبناءهم بطريقة مؤذية أو بطريقة غير إنسانية بانه في يوم سوف تتمنون رؤيتهم وستندمون في وقت لا ينفع فيه الندم و بعد فوات الأوان ،فاتقوا الله في النعمة التي أعطاها الله لكم .