أكد سعود كاتب، وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الدبلوماسية، أن "بلاده على أتم الاستعداد للدفاع عن نفسها وردع النظام الإيراني بكل حزم وقوة، إذا نشبت حرب في المنطقة". وشدد كاتب على أن النظام الإيراني "بيده تجنيب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامه بالقوانين والمواثيق الدولية، والكف عن الـتدخل في شؤون دول المنطقة ودعم المليشيات والجماعات الإرهابية التي تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، الأمر بيد إيران"، وذلك حسب صحيفة "سبق" السعودية. وبشأن موقف بلاده من طبول الحرب التي تقرع في الخليج، أكد كاتب، أن بلاده "حريصة كل الحرص على أمن واستقرار المنطقة، وقـد مدت يدها مرارا لإيران للسلام وعلاقات حسن الجوار، ولكن إذا اختارت إيران عكس ذلـك، فالسعودية على أتم الاسـتعداد للدفـاع عن نفسها وردع النظام الإيراني بكل حزم وقوة". واستشهد المسؤول في الخارجية السعودية، في هذا المقام، بمقولة للأمير الراحل سعود الفيصل: "إننا لسنا دعاة حرب، ولكن إذا قـرعـت طبولها فنحن جاهزون لها". وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، ويتزايد القلق حيال تفجر صراع محتمل في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة. وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز (بي — 52)، وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون من الولايات المتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة. وأصدر الجيش الأمريكي، يوم الجمعة 10 مايو/ أيار، تحذيرا شديد اللهجة من أن إيران ووكلاءها قد يستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، فيما حذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من سمّتهم الأعداء من مغبة أي تحركات عدائية محتملة، مشددة على أنها ستواجَه برد مؤلم يبعث على الندم وبشأن دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى عقد قمتين خليجية وعربية في مكة المكرمة، رأى كاتب أن هذه الخطوة "تأتي في وقت حاسـم من التصعيد الإيراني، واستشعارا بضرورة وحدة الصف وتنسيق المواقـف لتعزيز الأمـن والاسـتقرار الإقليمي، وسيتم فيها بحث العدوان الإيراني في المنطقة لما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وسيكون من الضروري الخروج بموقــف موحد من السياسات الإيرانية العدوانية".