"لما أعجزته الحيل" قصة قصيرة

"لما أعجزته الحيل" قصة قصيرة

منذ زمن بعيد..

حين أخبرتني الحوريات بأني فتاة جميلة ذات قلب ذهبي، أحبني رجل عظيم لكن شغفا ما راح يجذبني للبعيد، في البداية ظل يأتيني كل ليلة في أشكال متنوعة، فيحيل نفسه لقمر يلازم شرفتي، أو طائر يلح في النقر و الزقزقة، ذات مرة أتاني كسمكة زرقاء، لكنني وعلى كل حال لم أكن أفهم ساعتها الرموز؛ فأحزنه غبائي كثيرا.

ولما أعجزته الحيل جلس على التل يبكي ثم انفجر وانقسم لثلاثة أقسام، فأصبح رجلا وسيما وآخر تاجرا والثالث أديبا، تزوجتهم جميعا عن حب لكن ذلك لم يرضه يوما، فلم يقنع بأن اتزوج بعضه فقط.

في كل مرة كان يهجرني ببعضه ليريني مرارة الفقد الذي يحياه مذ ضم ذراعيه على الفراغ بعدي ..

وفجأة صمتت كل محاولاته لاستعادتي، وكنت قد كبرت وتعلمت بعض الأشياء كفك الطلاسم وفهم الرموز.

على التل حين ذهبت إليه بكامل وعيي كان ينتظرني بكامل كينونته وهو يغني...

"ودارت الأيام"،

والحوريات يصفقن من حولنا في الثالث عشر من هذا شهر.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التعليقات

ضعي تعليقَكِ هنا

التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;