كل منا له من الأقارب العديد و الكثير ، من منهم له المقام الأول سواء أم أو أب ، يليهم الأخوة و الأعمام و العمات و الأجداد ، إلى أبعد من ذلك ، و كل منهم له ظروف بالحياة و من منهم أيضا ميسور الحال ،... لكننى ألقي الضوء على الأيتام بصفة خاصة .... فهل يحظى اليتيم بمصداقية بالسؤال عنه طوال العام ، أم فقط نتذكره بشهر رمضان ،فأين حق اليتيم طول العام من مأكل و ملبس و تعليم و رعاية و اهتمام ، يقال إنه تحت مسئولية راعيه ، و ما أدراك أن يكون راعيه محتاج ، فلما تهمله بالسؤال ، و تنكر له العرفان و الجميل بتواجده معك و بجانبك فى يوم من الأيام... فهو يغنيه منك السؤال ،لكن فهل اليتيم ينال نفس الإهمال و النكران.. حق نظام ، مات الملك عاش الملك ، كان محبوباً فى ظل كنف و حياة أبويه ، و الآن بغيابهما أو رحيل أحدهما ، تناسينا الأيتام.... فما يلاحظ بتلك الأيام السؤال عن اليتيم فى نهاية الامتحانات ، ها... ما مستواك يا بني ،حقاً أجبت بفلاح بالامتحان ،، هل لاقيت أى تقصير ، أخبرنا لمعاقبته بالحال ... رحماكَ يا رب العالمين من كل ظالم جلاد..... ما أجمل من سؤال بلا متابعة و اهتمام و حنان له و لذويه من قبل... جميل جداً ،فإليهم تصفيقا حاد... و الآن نحن بشهر رمضان.... أفضل الأشهر بالعام ، أناشد داخل كل انسان ، ان يستيقظ يبادر بكل شئ جميل لليتيم و المسن و المريض ، و كل آدمي محتاج.... فلو كان قلمي سيافاً ، لقطعت رقاب الفقر و الجهل و المرض.. من نفسك إفعل ما يمليه عليك ضميرك ، بلا فخراً و بدون رياء بل للخير و العدل و الإيمان.... كل عام و الانسانية و ابنائنا بخير لكم محبتي و مودتى....