أصبحنا في عصر انتشار تكنولوجيا المعلومات أكثر عرضة للوقوع كضحايا للجرائم الإلكترونية، فانتشار التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة يعد سلاح ذو حدين، يمكن استخدامه من أجل تسهيل الاتصالات حول العالم، فهي من أهم وسائل انتقالات الثقافات المختلفة حول العالم من أجل تقريب المسافات بين الدول والحضارات المختلفة، ولكن يمكن أيضاً استخدامها في التسبب بأضرار جسيمة لأشخاص بعينهم أو مؤسسات كاملة من أجل خدمة أهداف سياسية او مادية شخصية.في هذا المضمار استكملت الادارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين فعاليات البرنامج التدريبي “الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي“ بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية وذلك لأربعين متدرباً من العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالمواقع الحدودية . حيث أوضح العميد الدكتور أشرف عبد العليم أن الجريمة الإلكترونية فعل يتسبب بضرر جسيم للأفراد أو الجماعات أو المؤسسات، بهدف ابتزاز الضحية وتشويه سمعتها من أجل تحقيق مكاسب مادية أو خدمة أهداف سياسية باستخدام الحاسوب ووسائل الاتصال. وعلى صعيد اخر تعد القوة الذكية أحد أهم المفاهيم في العلاقات الدولية والمفسر الأساسي الذي يمكن الاعتماد عليه في فهم التفاعلات الدولية والمواقف التي تتخذها الفواعل المختلقة وتظهر أهميتها في فهم الصراعات الدولية وكيفية تجاوب الأطراف فيها بناءًا على قوتها المادية والمعنوية. فقد تطور مفهوم القوة وتعددت اتجاهاته على مر التاريخ فيما بين القوة العسكرية والقوة الاقتصادية والقوة على الاقناع والتأثير حتى العصر الحديث وببزوغ التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على مفهوم القوة سواء كانت المادية أو المعنوية.كان المفهوم التقليدي للقوة هو مفهوم القوة الصلبة بما يشمل القوة العسكرية والقوة الاقتصادية على وجه الخصوص والذي تبنته المدرسة الواقعية.حول مفهوم القوة الذكية وأبعادها حاضرت الدكتورة آلاء فوزي ثاني محاضرات اليوم الثالث من برنامج ”الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي متناولة القوة الذكية كأحد أهم مقومات القوة التي تستند عليها الفواعل الدولية المختلفة .