▪شركات عملاقة تبحث عن هوية والعاملون تائهون أسفل المنحدر
رئيس الفرع : القرارات جعلتنا عاجزين أمام المنافسين العمالقة دون دراسة والقوانين صامتة
عضو مجلس الإدارة : قدمنا عشرات الشكاوى لمكتب الرئاسة والرد واحد
نقابى : مازلنا مع العاملين عن هويتنا المفقودة دون جدوى
تحقيق صحفى : عماد الدين العيطة
عندما تحولت الشركات العملاقة بسبب الخصخصة إلى شركات شبه منعدمة الهوية فأصبحت لاتعرف لها عنوان ولا يعرف العاملون بها أى من الشرائح الوظيفية يتبعون ، فالخصخصة جعلت القرارات الكبرى فى يد الشركة القابضة بحيث سمحت لها بحصة ٥١% من حصة شركات القطاع العام رغم قلة عدد العاملون بها ومتخذى القرار ، من هنا جاءت الأضرار الكثيرة والمتلاحقة والتى جعلت كل من يعمل بهذه الشركات المتضررة والتابعة لوزارة النقل البحرى يتسائلون إلى متى ستظل هويتنا منعدمة
ذهبت إلى إحدى الشركات بناء على طلب قياداتها وعمالها لمعرفة الأحداث التى ذبحت هويتهم وكان النصيب الأكبر للشركة المصرية للتوريدات البحرية ومقابلة رئيس الفرع بالسويس
س : المهندس محمود يسرى رئيس فرع الشركة بالسويس نريد أن نتعرف بشكل مبسط عن المشكلة التى تعيشون فى صراع معها ، وما هى الأسباب التى جعلت من الشركات العملاقة لشركات شبه منعدمة ؟
ج : الشركة المصريةللتوريدات البحرية كانت من أكبر الشركات فى مصر من حيث نشاطها و عدد عمالها وهى شركة قطاع عام لها فرع فى محافظات مصر وتابعة لوزارة النقل البحرى قبل أن تتحول من قانون ١٠٣ إلى قانون ١٥٩ والذى غيرها إلى الشركة القابضة للنقل البحرى وكما جاء التغيير فى المسمى جاءت الأضرار المتلاحقة حيث تحولت لإتحاد مساهمين وتحديد حصة ٥١% للشركة القابضة مما يجعل من حقها إتخاذ القرار رغم صغر حجمها وعدد عمالها ومتخذى القرار فيها
س : لماذا لم تتقدم قيادات شركتكم بشكوى للجهات المعنية لتعديل الموقف ؟
ج : تقدمنا بعدة شكاوى منها مكتب رئاسة الجمهورية وهيئة الإستثمار ولكن دون جدوى فالرد فى كل مرة لا يختلف عن ما قبله وهو أن الموقف تحت الدراسة وأفاد بأن هذه الردود منذ سنوات طويلة وإلى الأن قال : إلى متى ستظل تحت الدراسة والأشبه بالشبح الخفى الذى لايفيدنا بإجابة واضحة فنحن المتضررون ونحن من ندفع الثمن أما هم فإنهم جالسون على مقاعد قيادية يتخذون قرارات خاطئة لا تمت للواقع بصلة وأريد أن أسأل على أى معلومات يتخذون قرارات لا يعرفون مدى صلاحيتها
س : من هم ومن تقصد ؟
ج : هم أعضاء البرلمان السابقون المفوضون وأصحاب المصلحة الخاصة ووزير النقل السابق والذين قد جعلونا تايئهين لانعرف من نتبع وهل نحن تابعين للقطاع العام أم القطاع الخاص أم الهيئة العامة للإستثمار
س : ما مدى الأضرار التى لحقت بكم ؟
ج : أضرار كثيرة جدا ومتلاحقة إلى الأن أغلقت نشاط الشركة وجمدت أصولها بعظما كانت متحركة ونشطة وحملتها أكباد المنافسة الغير شريفة مع الشركات الكبرى والقادرة على دفع التكاليف الباهظة لكسب عملية الإنتاج وأضرار لحقت بالعاملين فمثلا : نحن كشركة غير قادرون على دفع تكاليف الإنتاج لأن المنتج سوف يكلفنا أعلى مما يجنى ربح أما العاملون فعندما تأتى ميزة من المميزات الوظيفية فلانستفيد منها لأننا لانعرف من نتبع فى الشرائح الوظيفية كذلك عند الخروج على المعاش أى من الشرائح نتبع هل القطاع العام أم القطاع الخاص أم الهيئة العامة للإستثمار
س : إذا كانت الدولة تسير فى إتجاه عملية الإصلاح الإقتصادي فماذا أنتم فاعلون وهل تساهمون فى هذه العملية وبماذا؟
ج : نحن نمشى فى الإتجاه المعاكس حيث أن متخذى القرارات جعلونا عاجزين عن المساهمة فى الدفع بعملية الإنتاج أصلاً فكيف نتعاون على عملية الإصلاح الإقتصادى
س : ما رأيك الذى تقدمه لتعديل الموقف وماهى طلباتك ؟
ج : إما تعديل القوانين أو قرارات تعمل على تنشيط العملية الإنتاجية للشركة
▪عباس أحمد عضو مجلسالإدارة ورئيس النقابة
س : لماذا لم تتغير الأمور رغم أنك عضو مجلس إدارة ورئيس نقابة ؟
ج : أنا لن أضيف كثيرا لما سبق ولكن أتهم وزير النقل السابق بإهدار المال العام والذى لم يكن يسمع لأحد عند إتخاذ القرارات المتعلقة بالشركة والعاملين وقال : للعلم تقدمنا بشكاوى كثيرة ولكن دون جدوى والمشكلة الأكبر أن الشركة القابضة تحصل على ٨٠% من الإيرادات حسب القوانين مما يجعلنا دائما مهددون بالطرد من هيئة موانى البحر الأحمر وأضاف أن شركة الشحن و التفريغ الألى والتحويلات البحرية تسبح فى نفس الإتجاه دون جدوى.
https://www.facebook.com/emadedeen.abdelrahman/videos/2636104036417881/?hc_location=ufi