بقلم مصطفى سبتة
فـي لــيــلــةِ الإســــراءِ والـمــِعـــراج ِ
نســـري لـــبــاب ِالــَّلــه ِ؛ بالأفـــواج ِ
ندعو السـمـيع َالـمـسـتجـيـبَ دعـائـنـا
ودمــوعـُــنـا ؛ تنســـابُ كـالأمـــواج ِ
بـصــيـامـِـنـا وقــيـامــِـنـا وزكــاتِـنـا
وقــلـوبُنـا عــبـْـرَ الـدعــاءِ تُـنــاجــي
سـُـبحـانَ مـَن أســرى بـعـبدهِ واصِـفاً
لـلمـعـجـزات ِ؛ بمـُـصحـف ِالمِـنـهـاج ِ
مـِن بـيـتِ مـسـجـدنا الحـرام ِِبِمــكَّـةٍ
لـلـمـسـجــدِ الأقـصـى ؛ بلـيـل ٍداجـي
ببُـراق ِبَـرق ٍ ؛ لـلـســمـاوات العـُلـى
يجــتـاز ُجـــنـَّـات ٍ؛ بغــيـر ِسـِــيـاج ِ
لـيُرىَ لــهــيـبَ عـذاب ِنار ِجـَهــنَّـم ٍ
مـِـن كـوثـر ِالأطـــبــاق ِ ؛ بالأدراج ِ
ورأى سـعـيـر َالكافـريـن وحـرقَـهـم
وحــريـر َفردوس ٍ ؛ مـِـن الـديـبـاج ِ
ولـِسـدْرة ٍلـلـمــنتهـى ؛ نور ٌ سـرى
أو قابَ قـوسـين ؛ الشـهاب ُالساجي
يا ربُّ يا مـَـن قد فـتحــتَ لأحــمـد ٍ
بـابَ الـســمـاءِ ؛ لـعــالــيَ الأبـراج ِ
ووهـبْت َنور المصـطـفى بوسـيـلـة ٍ
وعـظـيـم ِأخــلاق ٍ ؛ بأســمــى تـاج ِ
يا رب صـلِّ على الشـفـيـع ِمـحـمـد ٍ
وعـلـيـهِ ســلِّـم ْ؛ والـوجـودُ مـٌـنـاج ِ
صـلـَّى مـلائـكـةُ السـمـاءِ وسـلـَّموا
والمسـلمـون ؛ على الهـُدى الوهَّـاج ِ
يا ربُّ أكـْرمــنا بـفـضـل ِعـطـائـك َ
وبواســـع ِالـرحــمـــات ِبالإدمـــاج ِ
وافــتـح لأبـوابِ السـمـاءِ قـبـولـكـم
لـدعـائـِنـا ؛ وبـدمـعـِنـا الـرجــْراج ِ
يـسِّـر ْووفِّـق ْفي الجـهـاد جـهـودنـا
واحـفظ ْ؛ شـراع َالحــق ِّ؛ لـلأفـلاج ِ
أجــْزل ْعـطـاءَ الـرزق ِلـلـمـحــْتاج ِ
أكمـل ْشـِـفـاءَ دواءِ مـرضى عـِـلاج ِ
عـجـِّـل ْلأقـصى الأسـر ِ بالإفــراج ِ
واقـبَل بغـفران ٍ ؛ رجـاء َالـراجـي
وارحـمـْنا من هَوْلِ القبور ِوضمِّـها
واكـرمْ لــدنــيــا عـيـشِــنـا بِـنـتـاج ِ
بخـشـوعــنا وطـوافـنـا وبـســعــينـا
وهـُدى مـَن اعـتمـروا مـع الحجـاج ِ
حـرِّم ْعلى الـنـيـران ِمـسَّ جــلـودِنا
والـطـفْ بِنا ؛ وبرحـمــةِ الإبـهــاج ِ
سـاعدنا نعـبر ْ؛ للصـراط ِبرحـمـة ٍ
لـنعـيـم ِِعــدن ٍ ؛ دار ِِخــيـر ِ ِرواج ِ
واعـبـر ْبـنا دربَ الصـراطِ بسرعة ٍ
يوم الحـساب ِ؛ عـبورَ ومض ِ ِسراج ِ
وقِـنـا عـذابَ الـنـار ِ؛ ربِّـي و أنجــِنا
وبجــنَّـة ٍ؛ هــي رحــمـــةٌ لـلــنـاجـي