إستيقظت في القلب مني نبضاته حين مررت على الطريق مغردا واستبشرت مني العيون بهيجة تتبع خطاك تسمع غناك منشدا لي في هواك ما حييت خفقة تشهد بأن الحب فيك سرمدا مالي سواك في طريقي أحبها لو زادوا ألفا لا أري غيرك شاهدا أبغي هواك لست أبغي غيرها ما بال قلبي عليك أوصد بابها ينسى الإساءة إن أسأت تصرفا لو كان مرا ذقت منك شرابها إن عاث قلبك في البعاد يشرد مني الفؤاد وقد أثار عذابها ما كنت يوما شاكيا طعم الهوى بل واستطبت الهجر منك أصابها يا لوعة الحلم الجميل إذا أتى في الليل عندي زائرا متمردا ما زلت ألثم في الروابي فيضها بين الأهازيج كلحن أنشدا فاضت له العين بدمع رائق كل الدموع كانت بعيني مشهدا والبدر أمسى في سمائي ناظر بالنور منك قد تبدد أسودا والقيد منك عن هواك قد انجلى تبا لقيد كنت فيه مكبلا قد زاد بعدك في الفؤاد لوعة وجدا أراه بين الضلوع أشعلا والحب يطفو فوق موج غامر بين الجوانح ويح قلب ما سلا شوقا إليك أنت كل مشاعري الحب منك والجمال هنا علا ما زلت أسمو في هواك لعلني بالحب فيك قد غسلت مخاوفي أنسيت فيك كل هم أحمل كل الصحاب فأنت صرت معارفي أخشى عليك من النسيم إن جرح منك الأمان وأنت كل صحائفي لو كنت يوما في طريقي مهرولا لا أعدو إلا في هواك أتنصفي