المـوتَ يفـتكُ بالبــــــشرْ
وأنّ الكلّ في الدّنيا سيفْنى
ويبقـى من أعـــدّ لنا سَـــقرْ
هو الرّحمانُ ربّي جـــلّ ذاتاًومن
ظلم العــــــــبادَ فقــــــد كـــــفرْ
سيأتينا المكلّفُ بالأجلْ
فيسألُ منْ أتاهُ عـنِ العملْ
ويرهبكَ السّؤالُ عن المعاصي
وفي الأحشاءِ ينفجرُ الوجـــلْ
يعدّ الموتُ في الدنيا انتقالاً
إلى دار البــقاءِ لمنْ رحـــــلْ
وعيشُ المرء في الدّنيا كظلّ
تحوّل مُـكْرهاً ثـمّ انتـــــــقلْ
فلا تفرحْ بعيشٍ فيه موتٌ
فإنّ المـوتَ يأتي بالأجـلْ
أرى الأيّام تلتهمُ العصورا
وتبني بالعـباد لها القـصـورا
فتترك خلفها الآثار حتّى
تبيّنُ أنّــها ابْتـلعتْ دُهــورا
ويدفنُ بعضنا بعضاً ونمضي
لنسـكنَ بعد رحلتنا القُـبـورا
فكيف بنا نشكّك في رحيلٍ
سنشهدُ بعد رقدته النّشـــورا
كذلك في الممات لنا لقاءٌ
فنكتشف المحاسنَ والشّرورا
ألا هبّوا جميـــــــعا تائبينا
فقد نصب اللّعين لنا الكمينا
أتى إبليس بالعصيان ظلماوعـقّ
الله إذا نقــــــض اليمـــينا
وحين رأى المصير غدا سعيرا
غوى الإنسان فارتكب المــشينا
وجاهد في العباد بلا انقطاع
فنال من الطّغاة الظّــــالمينا
وأمّا المطمئنّ بذكر ربّي فكان
توابــــــــــــه أجرا ثمـــــــينا
تعلّم أن تكون مـــن الرّجال
بصدقك في الحديث وفي الفعال
وأصلح بالتّعــــلّم كلّ عيب
أصـابك بالرّذيل من الخصال
وأبعد عن ظنــونك كلّ سوء
فسوء الظّنّ يعـــصف بالنّـوال
وأحسن ما استطعت إلى الأهالي
وأوضح في الجواب على السّؤال
فخير المــــــرء في الدّنيا فلاح
وشرّه في الحيـــــاة من الوبال