لينهي مبادرة الجري التي بدأها منذ بداية شهر فبراير الماضي من جامع الشيخ زايد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي ليصل إلى وجهته مكة قبل الموعد المتوقع قبل انطلاقه .
و كان الإماراتي الشاب و السهم العربي الأصيل و محارب الصحراء الدكتور خالد جمال السويدي قد حدد وصوله في فترة تستغرق ٣٨ يوما إلى ٤٠ يوما ، لكن إصراره و عزمه و شوقه إلى تحقيق أهدافه دفعه لمسابقة الزمن ؛ لينتصر و يصل في ٢٩ يوما فقط ، حيث وصل بالفعل إلى مكة قبل ساعات قليلة .
حمل السويدي شعارات سامية خلال رحلته ، منها : التأكيد على قوة العلاقة الأخوية بين الشعبين الإماراتي و السعودي ، و تذكر أرواح شهداء الشعبين خلال حرب قوات التحالف باليمن ، و إلهام الشباب العربي بتحدي الصعاب ، و دعوة منه للحفاظ على الصحة . بالإضافة لإرساء قيم إنسانية و أهداف حضارية لا حصر لها .
نال السويدي تشجيع والده سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي ( المدير العام لمركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية ) الذي تابع ولده لحظة بلحظة داخل حدود دولة الإمارات و كان يزوره و بتفقد أحواله باستمرار ، و كذا منذ وصوله للسعودية كان يتابعه و يتواصل معه و يشجعه ، بل ذهب لاستقباله عند وصوله للحرم المكي .
كما استقبل السعوديون الرحالة الإماراتي استقبال الأبطال و كانوا يتسابقون في الترحيب به و الجري معه كنوع من الدعم و التأكيد على قوة العلاقات بين الشعبين الإماراتي و السعودي .
لقد أصبح الدكتور خالد جمال السويدي ( المدير التنفيذي لمركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية ) رمزا لكل الشباب العربي ، و هدفا لكل وسائل الإعلام الإماراتية و السعودية بل و العربية و العالمية ؛ لمبادرته غير المسبوقة في تاريخ العرب .
الجدير بالذكر أن الرحالة الإماراتي و السهم العربي قد وصل مساء اليوم الجمعة الموافق ١ من مارس ٢٠١٩ إلى مكة المكرمة و كان في استقباله وفد إماراتي- سعودي رفيع المستوى ، بالإضافة إلى جموع من الشباب الإماراتي و السعودي و العربي ، بجانب وسائل الإعلام التي كانت تترقب لحظة الوصول .
لقد دون الدكتور خالد جمال السويدي اسمه بأحرف من نور في سجل التاريخ الإنساني بمبادرة الجري( أبوظبي - مكة ) و التي قطع خلالها ٢٠٧٠ كم في ٢٩ يوما فقط .
لقد أصبح السويدي الرحالة الإماراتي رمزا و ملهما لكل الشباب العربي من المحيط إلى الخليج .