بعد 23 يوماً من انطلاقه من أبوظبي في "مبادرة جري أبوظبي- مكة المكرمة"، وصل الدكتور خالد جمال السويدي، المدير التنفيذي في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إلى مدينة الحوميات في المملكة العربية السعودية، ليتبقى له 420 كيلومتراً فقط للوصول إلى مكة المكرمة وإنهاء هذا التحدي غير المسبوق الذي بدأ خوضه في الأول من فبراير الجاري.
وأكد الدكتور خالد جمال السويدي أنه قادر على إنهاء هذا التحدي الكبير والوصول إلى مكة المكرمة، برغم الصعوبات التي واجهته، ومن بينها تعرضه للإصابة بعدما غادر مدينة القويعية في طريقه نحو مدينة الرويضة، والتعب والإرهاق الشديدان اللذان لحقا به نتيجة المسافة الكبيرة التي يقطعها يومياً، بالإضافة إلى برودة الطقس والعواصف وما يترتب عليها من ظروف تجعل من الجري أمراً صعباً، وشدد الدكتور خالد على أن إرادته الصلبة ومعنوياته العالية التي ساعدته على التغلب على هذه الصعوبات، تجعله في الوقت ذاته قادراً على الاستمرار من أجل تحقيق هدفه المنشود.
وأشاد الدكتور خالد جمال السويدي، بدعم والده الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذي يحرص بصورة مستمرة على زيارته من أجل الاطمئنان عليه، مؤكداً أن هذه الزيارات لها أكبر الأثر في رفع معنوياته ومعنويات فريقه، وتمثل دافعاً قوياً له لمواصلة الجري والوصول إلى نهاية هذا التحدي الكبير.
كما أشاد الدكتور خالد جمال السويدي بالدعم الذي لقيه في الأيام الماضية من سعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة العربية السعودية، ومن المسؤولين السعوديين الذين حرصوا على تسهيل كافة الإجراءات له منذ عبوره منفذ البطحاء، ومن مختلف أطياف الشعب السعودي الشقيق الذي حرص على دعمه ومؤازرته ورفع معنوياته طوال الطريق.
يذكر أن الدكتور خالد جمال السويدي كان قد بدأ "مبادرة جري أبوظبي- مكة المكرمة" من أمام مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، حيث يقطع مسافة إجمالية قدرها حوالي 2070 كيلومتراً وصولاً إلى مكة المكرمة، سواء بالجري المتواصل، أو بالجمع بين الجري والمشي المتواصلين