يؤكد إقدام سعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، لدى المملكة العربية السعودية، على دعم الدكتور خالد جمال السويدي، المدير التنفيذي لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في مبادرة جري أبوظبي – مكة المكرمة، حرص قيادتنا الرشيدة على دعم أصحاب المبادرات المتميزة التي من شأنها أن تترك بصمة واضحة في محيطيها المحلي والإقليمي بل ومحيطها الدولي أيضاً.
وقد حرص سعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، على أن يقدم الدعم للدكتور خالد جمال السويدي بشكل عملي، حيث اقتطع جزءاً من وقته الثمين؛ ليشارك الدكتور خالد الجري لمسافة 9 كيلومترات، بعدما عبر العداء الإماراتي الكبير، الحدود الإماراتية – السعودية، ووصل إلى مدينة الرياض، وهو الأمر الذي كان له أكبر الأثر في الدكتور خالد الذي كان يستعد حينها لقطع الألف كيلو الأخيرة من تحدي "جري أبوظبي - مكة المكرمة" البالغ 2070 كيلومتراً.
ولا شك أن هذا الدعم الذي قدمه سعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، قد أسهم في رفع معنويات الدكتور خالد جمال السويدي، ومعنويات فريقه بالكامل، وهو ما عبر عنه الدكتور خالد حين نشر صورة على إنستجرام تجمعه مع سعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وهما يجريان معاً، وعلق عليها قائلاً: أقدم شكري لسعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، الذي اقتطع وقتاً من جدول أعماله المزدحم، من أجل رفع معنوياتي ومعنويات فريقي، في الوقت الذي نستعد فيه للبدء في الـ 1000 كيلومتر المتبقية لنا للوصول إلى مكة المكرمة.
وتظهر أهمية هذا الدعم الكبير الذي قدمه سعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، بالنظر إلى أمرين رئيسيين: الأمر الأول، هو التوقيت حيث جاء هذا الدعم في الوقت المناسب تماماً، إذ إن الدكتور خالد كان قد قطع نحو نصف المسافة تقريباً من أبوظبي إلى مكة المكرمة، وقد واجه خلال هذه الفترة تحديات عديدة، وبرغم أنه استطاع أن يتغلب عليها، فإن وجود الشيخ شخبوط وقيامه بالجري معه لمسافة 9 كيلومترات في هذه المرحلة قد رفع كثيراً من معنوياته ومنحه دفعة قوية حتي يواصل مسيرته ويستمر في الجري بالقوة نفسها والنشاط من أجل تحقيق هدفه وهو بلوغ مكة المكرمة. أما الأمر الثاني لأهمية هذا الدعم فهو أنه جاء في شكل عملي واستجابة في الوقت ذاته لمطلب الدكتور خالد للجميع ولمن لديه القدرة بأن يشاركه الجري، إذ إن مثل هذه المشاركات من شأنها أن تعزز من إصراره وأن ترفع من معنوياته وأن تزيد من صلابة إرادته.
ولا يعتبر هذا الدعم الكبير الذي قدمه سعادة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، للدكتور خالد جمال السويدي في إطار "مبادرة جري أبوظبي - مكة المكرمة" بغريب على قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة، إذ تحرص هذه القيادة دائماً على تقديم أوجه الدعم كافة لأي مبادرة متميزة، إدراكاً منها أنه ينبغي تشجيع أصحاب هذه المبادرات الخلاقة ودفعهم لإنجاز الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها من وراء إقدامهم على هذه المبادرات، وهو الأمر الذي من شأنه أن يشجع جميع أفراد المجتمع على طرح مبادرات جديدة يسهمون من خلالها في تحقيق إنجازات مشرفة.
ولا شك أن مبادرة الدكتور خالد جمال السويدي بالجري لمسافة 2070 كيلومتراً من أبوظبي إلى مكة المكرمة، تحمل من الأهداف النبيلة التي تجعلها من أهم المبادرات، حيث يسعى الدكتور خالد من وراء خوض هذا التحدي الكبير والضخم، إلى التعبير عن تقديره الشديد وتقدير أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة جميعاً، للعلاقات التاريخية والمتينة التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.