طالب دكتور بسام الشماع العالم الأثري الكبير وعضو الجمعية التاريخية وزارة الأثار المصرية بدعم مبادرته المطالبة بعودة التابوت الغارق كما طالب جميع البلاد المتقدمة تكنولوجيا بمساعدة مصر في إسترجاع تابوت منكاورع ودشن الشماع حملة لمطالبة تللك البلاد باسترجاع التابوت قائلا : بلاد التكنولوجيا التي تمتليء متاحفها بخيرات مصر القديمة .هل تساعدنا في انتشال أثر الأجداد ، و اعادته إلى موطنه .يذكر أن الشماع طالب من قبل بعودة مسلة رمسيس الثاني التي أهداها محمد علي هدية لفرنسا.. .. وعن ذاك الأثر الغارق يحدثنا الشماع قائلا لم يكن تابوت من كا ورع تابوتا ً عادياً ، ليس فقط لكونه يخص الملك صاحب الهرم الثالث ، ولكن لكونه تحفة فنية متفردة التصميم بنقوشة الحجرية على شكل ال "سرخ" (أي واجهة القصر) . وعن سر رحيل التابوت يقول دكتور بسام الشماع ثمة خطة كانت تدبر لرحيل التابوت ، فقد كان يعلم جيدآ قيمته الآثرية الفنية العالية "ريتشارد وليام هاورد فايس" المكلف بالتنقيب في منطقة الأهرامات في عهد "محمد علي" ، آثاري ذو خلفية عمل سياسية عسكرية ..هو مستخدم الديناميت في تنقيبه عن الآثار لذلك عرف ب"رجل الديناميت " . مراسل المتحف البريطاني أولا بأول عن كل صغيرة و كبيرة تكتشف، تلك المراسلات التي أسفرت عن نقل جزء من تابوت خشبي للملك من كاو رع بعد اكتشاف حجرة الدفن بالهرم الثالث عام ١٨٣٨ ليصبح من مقتنيات المتحف البريطاني المعروضة حتى اليوم . وأكد الشماع .أن "فايس" ادعي آن التابوت و بعض آجزاء آخرى في حاجة إلى الفحص و أنه من الواجب ارسالها إلى المتحف البريطاني حيث تفحص و تلقى العناية اللازمة و ذكر في كتابه آنه تم تقديم طلب بذلك إلى محمد علي باشا حيث كانت الآثار المكتشفة في ذلك الوقت تحت سيطرته . و في ٢٠ سبتمبر ١٨٣٨م كانت الباخرة "بياترس" في ميناء الأسكندرية تستعد للرحيل إلى ليفربو حاملة على متنها تابوت من -كاو- رع ليرحل مغادراً موطنه في رحلة ذهاب بلا عودة.واضاف الشماع أنه من المصادفات الغريبة المجهولة الأسباب تلك التي منعت فايس. وويكللوا ربان السفينة من التواجد على متن الباخرة . "فايس" غادر البلاد منذ ٢٧ أغسطس متجهاً إلى مالطا. و "ويكللو" ربان السفينة "بياترس"أحاط الغموض بوضعه فبالرغم من أن شركة التآمين "Lloyd" ذكرت في قائمتها أن ويكللو قد أبحر بالباخرة بياترس في ٢٠ /٩ / ١٨٣٨م ، لكن من المثبت آنه مات في عام ١٨٥٨ ، و قد ذكر في مصدر أخر أنه في يوم ١٠ /١٠ / ١٨٣٨م صعد كراكب على ظهر باخرة أخرى متوجهاً من "الاسكندرية" إلى "مالطا". ذكرت شركة التأمين "Lloyd " آن السفينة آبحرت من مالطا متجهة إلى ليفربول و قد تم التوقف في ميناء"ليغورن" بايطاليا و بعد يوم ١٣ /١٠ لم يعرف عنها أي شيء.وعن مكان وقوع السفينة الغارقة يقول الشماع اختلفت التوقعات في تحديد المكان هل هو : بالقرب من ميناء مدينة قرطاجنة الإسبانية حيث وجد بعض الحطام هناك. ، أم عند مضيق جبل طارق .. هل عند ساحل توسكان بايطاليا ، آم عند خليج بسكاي ، آو بشكل عام ما بين مالطا و سواحل اسبانيا. في مكان ما من هذه الأماكن يقبع تابوت ملكي تحت الماء ، خرج من موطنه بحجة الحفاظ عليه ، فهل تساعدنا بلاد التكنولوجيا (التي تمتليء متاحفها بخيرات مصر القديمة) في انتشال أثر الأجداد ، و اعادته إلى موطنه .