النائب البرلماني في بلادنا وخاصة في المجتمعات ذات الطابع الريفي او الاماكن ذات الطابع الشعبي يعتبر طوق النجاة والملاذ لفئة من الناس تلجأ إليه لتلبية مطالبها الخاصة والمتشعبة وإن كان بعضها قد يخالف الأنظمة والقوانين السائدة إعتقاداً من المواطن او بالاحري الناخب بأن ممثله تحت قبة البرلمان يملك عصا سحرية يحقق بها كل شيء. وقد يؤدي هذا السلوك الي تأخر قيام الدولة القوية القادرة التي تحفظ حقوق الجميع دون وساطة والتي تطالب بها جميع الأطراف في الوقت الحاضر.
وأن النائب الحقيقي هو الذي يحس بنبض الشارع ورأي الناس في ادائه وليس الاستماع لهواة النفاق وكدابين الزفة الذين ينقلون له صورا مغلوطة فيعتقد أنه مكرم عبيد أو سعد زغلول فالبرلماني الحقيقي هو الذي يشعر بآلام الناس وليس المتاجرة بها.. ورسم الاحلام الواهية… اما بعض النواب الذين اعتاد عليهم المواطن الان هو الذي يحضر حفلات يوم اليتيم وتكريم متفوقي المدارس وخروج الموظفين علي المعاش وممكن قافلة طبية ليحتسبها انجاز وجلب تأشيرات لاشياء لم تنفذ ليسجلها في ملف انجازاته الذي يعده لدورة انتخابية قادمه او ليحتفظ به كأرشيف يستعيد به امجاده متفاخرا يوما ما امام احفاده واصدقائه في مناطق بعيدة عن دائرته.
النائب بين الواقع والمرتجي..
ففي الواقع دوره التشريعي يظهر تحت قبة البرلمان في سن القوانين والتشريعات والقرارات ومناقشة الحكومه فيما يخص الدولة… اما المرتجي فالمواطن الحقيقي هو الذي يطمع في نائبه النزول لمطالبة الجهاز التنفيذي بتطبيق القانون ومساعدة التنفيذي في تنفيذ الخطط ومراقبة التنفيذي وحثه بل ومحاسبته عندما لا يقوم باتخاذ الاجراءات القانونية كما ذكرت في مقال سابق بنفس عنوان هذا المقال مثل مواطن يقيم بناء علي ارض مخالفه او مواطن يقوم باشغال الطريق واعاقته او يقود دراجه بدون لوحات وكثير من المخالفات
وما يرتجيه المواطن من النائب ان يستجوب التنفيذي حين يغض النظر عن مخالفات تتعارض مع القانون… لا ان يحقق مكتسبات من وراء مخالفات المواطن طمعا منه في كسب ثقته ليحوز علي صوته وصوت عائلته حين ينتوي الترشح في دورة انتخابية جديدة.
كلمة اخيرة النائب هو سفير بلده لدي الحكومه ومفتاح لكل الابواب التي تساعد تنفيذي دائرته في اداء مهامه امام ابناء دائرته .. لا ان يكون عرض حالجي وكاتب للشكاوي.