سلط اللواء عماد فوزي الخبير الأمني الضوء علي ثورة 25 يناير 2011 بما لها وما عليها بصراحة وحياد شديد:-
اولا مالها:
1- كان هناك غضب شعبى حقيقى من اغلب المواطنين بسبب اخطاء وممارسات سيئة من النظام فى ذلك الوقت وكل مؤسسات الدولة ووزاراتها وليست الشرطة فقط بل الشرطة كانت جزء من الخطا بسبب تراكمات فشل ادارى لسنوات طويلة ادت الى وجود كتير من الظلم والفقروسؤ التعليم والصحة والبطالة وسؤ تقديم الخدمات بالقطاعات الحكومية وانتشار الواسطة والمحسوبية وعدم وجود منظومة عادلة تحكم وتوازن بعدالة بين حقوق وواجبات المسيحيين والمسلمين والمشكلات الحادثة فى ذلك الوقت ادت الى وجود كثير من الاحتقان المكتوم المتبادل وخصوصا بين المتطرفين فكريا فى كلا الجانبين ولم يكن هذا نتاج تصرفات طبيعية ولكنها بفعل فاعل متعمد جزء منه بالداخل وجزء منه من الخارج
2-انتشرت دعوات حقيقية على مواقع التواصل الاجتماعى لانهاء هذا الظلم والفقرولكنها ركزت فى معظمها على اخطاء الشرطة وايضا بفعل فاعل حتى يتم التركيز على اخطاء الشرطة وهى كانت موجودة بالفعل لتاخذ هى الموجة ويتم التركيز عليهاوبدا الابتعاد عن اخطاء مؤسسات الدولة الاخرى شيئا فشيئا ولم ينتبه رجال ومؤسسة الشرطة لذلك من اول الوزير وانت نازل وايضا شرب عدد كبير من المواطنين الطعم وركزوا على اخطاء الشرطة فقط
3-حققت ثورة المواطنين هدفها ونجحت فى ازاحة النظام واغلب رجاله
4- اقتربت العلاقة كثيرا وحققت اندماج غير مسبوق فى علاقة الحب والود بين المسلمين واخوانهم المسيحيين واتضح انهم فطنوا للفتن المتعمدة الواردة كانت من جميع الاتجاهات
5-نال الشعب حرية كبيرة جدا غير مسبوقة ولكنها وصلت فى كثير من الاحيان الى الفوضى
هذه هى المكتسبات
ثانيا ما عليها:
1- للاسف الشديد دخل على خط ثورة وانتفاضة الشعب اعمال مخابراتية خاصة الخارجية من دول كثير لها مصلحة فى هدم مصروايضا منظمات داخلية وخارجية ومافيا المخدرات الداخلية والخارجية وكان لهم سجناء ومافيا تجارة السلاح الداخلية والخارجية وكان لهم سجناء ايضا ورجال كبارفى الدولة اتحفظ فى ذكرهم وجماعات دينية كان لديهم رغبة فى عدم استمرار مبارك او تولى جمال مبارك للحكم(وهو بالفعل كان قرار خاطئ لو صح التفكير فيه) وايضا لمصلحة دول خارجية وانضم وركب على الثورة الاف الاف البلطجية والفقراء المحتقنين وصاروا بالثورة فى اتجاه اخربعيد عن الغرض الاساسى منها وهو التغيير للافضل واتجهت فى كثير منها الى ارتكاب اخطاء جسيمة منها حرق واتلاف اقسام ونقاط الشرطة واقتحام مبانى امن الدولة رغم ما بها من اسرار تهم الدولة والمواطنين وما نتج عنه من خطورة فى تسريب اسرار البلد الى الخارج لاعدائناوالتى استغرب عدم فتح تحقيق فى ملابساتها حتى الان ومن وراء السماح للمواطنين بدخول هذه المبانى والتعدى بشكل اجرامى على ضباط وافراد وجنود الشرطة كان افدحهم ما حدث بقسم شرطة كرداسة من قتل الضباط والافراد بوحشية والهجوم على محلات الذهب والمولات هايبر وان وكارفوروالمناطق السكنية اللى على اطراف المدن وسرقتها ونهبهاوجرائم خطف المواطنين وسرقة السيارات واستيقاف المواطنين والتعرض لهم
2-كان يجب على المواطنين اعتبار مؤسسة الشرطة هى مؤسسة وان اخطات بالفعل فى ذلك الوقت ولكنها كانت ليست هى الوحيدة التى اخطا بعض او كثير من رجالها ولكن انا باقولها وانا اعلم ان كل مؤسسات الدولة الحكومية وايضا غير الحكومية (الخاصة )شابها قصور واخطاء شديدة ايضا الشرطة ليست كانت مسئولة عن اخطاء المستشفيات والتسبب فى وفاة المواطنين فى بعض منها او سرقة الاعضاء الشرطة كانت ليست مسئولة عن مخالفات البناء من مهندسين الاحياء البعض وليس الكل مما سبب تهدم كثير من المبانى على سكانهاوراجعوا حضراتكم كدة كل مؤسسات الدولة فى ذلك الوقت سوف يتبين صحة ما اقول ولكن للحق فان هناك ايضا كتير من الشرفاء فى مجال الطب والهندسة والتعليم والصحة وكل مؤسسات الدولة وايضا فى الشرطة وغيرها فكان يجب على الشعب بعد اسقاط النظام ان يضع الشعب يده فى يد كل الشرفاء من الشرطة وغيرها ولانها كانت تسير مثلها وبقية مؤسسات الدولة على نهج رئيس الدولة الذى يختار كل الوزاراء بمعرفته وكل وزير كان بيمشى على دماغ الرئيس فى ذلك الوقت وكان يجب المحافظة يدا بيد مع شرفاء الشرطة لتشكيل مجموعات مشتركة بين الشعب وشرفاء الشرطة فى الحفاظ على كل منشات مصروالسجون ثم تشكيل لجان ثورية لمحاكمة كل المخطئين من النظام ومن الشرطةومن ثبت عليه قتل او تعذيب ومن المؤسسات الاخرى وفحص حالات المسجونين ظلما مع شرفاء رجال القضاء والشرطة لان كل مؤسسات الشرطة هى فى الاصل ملك للشعب وان اسرار امن الدولة فى ذلك الوقت هى اسرار البلد كلهافهل يعقل ان يقوم الشعب بحرق ممتلكاته من الاقسام ومبانى وسياراته من الشرطة وغيرها مما عرض امن البلد كلها للخطرلو فكر الشعب ساعتها بتركيز كان حافظ على البلد وامن البلد وممتلكاته من الاقسام وسيارات الشرطة اللى هى سياراته اصلا
3-ما حدث بالسجون لم يكن تخطيط شرطى للاسف كما يدعى البعض ولكن بعد حدوث الفوضى بالبلد والقبض على ومحاكمة كتير من الضباط والافراد الذين دافع البعض منهم عن مكان عمله ووصلت الاتهامات للبعض الى تهم احكامها الاعدام بشكل كان شبه متعمد لاخافة باقى الضباط والافراد من المقاومة والدفاع عن اماكن عملهم مثل السجون والمتاحف ومنهم المتحف المصرى ولكن لا يمنع هذا ان هناك احتمال للاسف من استغل ذلك بشكل فردى للاستفادة وهذا يحدث بشكل عادى للاسف وليس فى مؤسسة الشرطة فقط ولكن فى كل مؤسسات البلد من الاستفادة والانتهازية وقت ذلك الحدث ومنهم من يتم ضبطه بشكل شبه يومى فى قبول الرشاوى بشكل فردى وليس منهاج مؤسسة
4- من ضمن اخطاء الشرطة انها كانت لابد ان تنضم للشعب طالما شعرت ان البلد كلها نازلة بشكل اغلبية كما فعل الجيش فى ذلك الوقت ويتم الاعلان عن ذلك بشكل صريح من القيادة التالية للوزارة فى ذلك الوقت بعد الوزير حبيب العادلى وبعدها كان يتم العمل على تقديم من تورط بالفعل فى اى جرائم قتل او تعذيب بالمخالفة للقانون