أنا وأنت وأنتي تعالوا نتكلم ونسمع بعض ، ونناقش مفهوم العادات والتقاليد التي نعيشها في مجتمعنا المصري أو بشكل أعمق في الشرق الأوسط خاصة في مسألة الزواج . هابدأ بنفسي كإنسانة قبل أن أكون صحفية . إستوقفتني فتوة شرعية قالها فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في ‘إحدى أحاديثه الدينية في التليفزيون . يجوز للمرأة أن تطلب الزواج من الرجل الصالح"، وليس على سبيل أنه الجميل أو كثير المال أو غير ذلك تلك المقولة قلبت حياتي رأسآ على عقب مغيره كل مفاهيمي التي تعلمتها منذ الصغر أن المرأة إذا فعلت ذلك يقلل من إحترامها وتقلل من نفسها أمام الرجل وهذا من مفهوم العادات والتقاليد الخاطئة . أما كوني كصحفية شدني الفضول وجعلني أذهب إلى الشارع إبتداء من مبنى ماسبيرو مول في التحرير متجهة إلى شارع رمسيس سيرآ على الأقدام لمعرفة رأي الشارع في ذلك .. ماذا تفعل أيها الرجل إذا طلبت منك إمراة الزواج بك ؟ وهل تقبل أن إبنتك تفعل ذلك ؟ هل تفعل المرأة وتطلب الزواج ممن تراه مناسب لها كما أجاز الشرع لها ؟ نعرض لكل قراء موقع " القمة نيوز " ردود افعال الشارع .

رأي الشرع

أجاز شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب،في إحدى حلقات برنامجه الذي يعرض على الفضائية المصرية . إنه يجوز شرعًا للفتاة أن تخطب لنفسها وللأب أن يخطب لابنته حين يشعر أن هناك شابًا مناسبًا لها، رغم أن ذلك مخالف لما جرت عليه العادة.

حيث أكد شيخ الأزهر، أن ذلك تم بالفعل في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ قال أنس: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَعْرِضُ عَلَيْهِ نَفْسَهَا، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَكَ بِي حَاجَةٌ؟ فَقَالَتْ بِنْتُ أَنَسٍ: مَا أَقَلَّ حَيَاءَهَا وَا سَوْءَتَاهْ وَا سَوْءَتَاهْ، قَالَ: “هِيَ خَيْرٌ مِنْكِ، رَغِبَتْ فِي النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ نَفْسَهَا”.
وقد استنبط الفقهاء من هذا الحديث جواز أن تعرض المرأة نفسها على الرجل الصالح وهنا يأتي في معيار التدين والخلق. .

أقبل لي وأرفض لابنتي

قال عمران الذي يبلغ من العمر 40 عام . معلق على ما قاله شيخ الأزهر . أنا كرجل إذا عرضت علي إمرأة الزواج بي سأحترم طلبها لأنها لا تطلب شئ يخالف الشرع . بل أدقق جيدآ في ملامح وجهها وهي تطلب ذلك هل هي من تصلح لي أم لا . إن كانت لا تصلح أعتذر لها بلباقة كي لا أجرحها . لكن إذا إبنتي فعلت ذلك مع الشخص الذي تريده سأرفض لأنني أخشى عليها من أن الرجل الذي تطلب منه ذلك أن يجرحها في مشاعرها ، ولا يقدر قيمتها . بينما أنا أقبل ذلك لأنني أستطيع أن أعرف الناس بحكم خبرتي في الحياة أما إبنتي فهي صغيرة لا تعرف الآخرين .

المنفعة أولآ 
بينما يؤكد أيمن الذي يبلغ من العمر 25 عام ويعمل مبرمج كمبيوتر . إذا رأيت إمرأة تطلب مني ذلك أول شئ أضعه في الاعتبار المنفعة التي تعود علي من ذلك الزواج هل هي لديها أموال ، تعمل في وظيفة مرموقة، لديها علاقات قوية تساعدني في عملي إذا كان لديها أي شئ من ما ذكرته سأقبلها غير ذلك فلا أقبل .

مظاهر الحب 
وترى الدكتورة مديحة علي تعمل في إحدى الجامعات المصرية. لا أرى أي شئ يمنعني أن أطلب ذلك بنفسي من الرجل الذي أريده إذا وجدت في أقواله وأفعاله معي مظاهر الحب فما المانع من ذلك .

الخجل بشدة

وعند طرح نفس السؤال على فتاتين هم إكرام ورفقة من دولة السودان لكنهما يعيشان هنا في مصر للدراسة . أكدوا أن هذا الأمر صعب بالنسبة لهما أن يطلبوا ذلك فأين الحياء للمرأة التي تربينا عليها في المجتمع الشرقي .

نظرة المجتمع 
أكد إسلام الذي يملك ورشة للنجارة . أن نظرة المجتمع الشرقي لطلب المرأة للزواج من الرجل الذي تريده أمر صعب للغاية . خاصة الشعب المصري المعروف عنه الحياء حاصة للمرأة فهي ليست مثل باقي نساء الأرض نتيجة لطبيعة البيئة المصرية التي تجبرنا على الخلق والحياء على الرغم من أن ذلك لا يخالف الشرع لكن العادات والتقاليد أقوى من الدين نفسه .

طلبتني للزواج 
قال الإعلامي الراحل حمدي قنديل في إحدى تصريحاته قبل وفاته حينما تحدث عن حياته الشخصية . إنه كان يعمل لفترات طويلة خارج مصر بحكم عمله كصحفي وحينما إستقر في مصر تعرف على الفنانة نجلاء فتحي التي تتمتع بشهرة ونجومية عالية فتوطدت العلاقة بيننا، وأصبحنا صديقين مقربين لكن لم أستطع طلب الزواج منها لأنها محبوبة الجماهير في الوطن العربي لكن فوجئت بها وهي تطلب مني الزواج صعقت وقتها من الدهشة لطلبها إذا بي أقول لها بدون تردد أو تفكير أوافق وتم ذلك الحديث عبر الهاتف المنزلي وبعدها ذهبت إليها كي نذهب للمأذون لعقد القران وظلت حياتنا سعيدة .

لا أرى الحياة بدونه

صرحت المطربة السورية أصالة في برنامجها الشهير " صولا " أنها من طلبت الزواج من زوجها المنتج طارق العريان لأن منذ أن وقعت عينها عليه لأول مرة شعرت بالحنين إليه ومع مرور الوقت تعلق القلب به لدرجة أنني من طلبت الزواج منه . لأنني لم أستطع أن أرى حياتي بدونه وأسفر طلبي هذا عن بناء حياة زوجية سعيدة يملئها الحب والإحترام .