حينما يبدأ المرء منا يتسأل في نفسه عن أي تسأل ما يبدأ العقل بالتفكير وبشكل لا إرادي في البحث عن الإجابة وكلآ حسب ضيق وسعة فكره وغزارة وثراء مالديه من معلومات وثقافة واطلاع مسبق مقروؤء ومسموع ومشاهد أو الكل معآ. وكلما كان الإنسان على درجة عالية من الاطلاع والثقافة والقدرة على التحليل وربط الأحداث ببعضها البعض فيما حدث بالماضي ومايجري بالحاضر وما سيحدث في المستقبل على ضوء مجريات ماحدث بالماضي ومايحدث الان في الوقت الحاضر امكنه التنبؤ بما سيكون في المستقبل بشكل افتراضي وكأحتمال من الاحتمالات وارد حدوثه ولله العلم من قبل وبعد فإنما أمره إذا أراد أن يقول للشيء كون فيكون انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد لا غالب لأمره الا هو
كما أن الإنسان كلما كانت لدية الحكمة والفطرة السليمة والفراسة وحدس الإلهام وبعد الخيالي واتساع الرؤيا الثاقبة للأمور امكنه رؤية ماسيحدث في المستقبل قبل حدوثه وقليل من البشر من تجد فيهم مثل هذه الأوصاف والصفات يمن الله بها علمن يشاء من عباده بفضلآ ورحمة منه سبحانه جل وعلا الملك القدوس ذو الفضل والمنه. قد يرى البعض أن القوة العسكرية هي التي ستحسم الصراع والحرب الداخلية على السلطة ومرسي حكم اليمن بالفعل قد يكون هذا حينما يكون أحد طرفي الصراع هزيل والآخر قوي ولكن قد تقلب المعادلة هذه وتتغير موازين الحسبة وينتصر الضعيف على القوي ويهزمه شر هزيمة لاقبلها ولابعدها ومن ذلك حينما يكون الضعيف على حق والقوي على باطل والأمر في مقدمته واخرته بيد الله ينصر من يشاء وهو على كل شيء قدير. هنا تكون المفارقة أكثر غرابة وأكثر دهشة حينما ينتصر الطرف الضعيف على الطرف القوي
اما حينما يكونان الطرفين اي طرفي الصراع على قدر من القوة العسكرية والدعم لكليهما من الخارج على نفس القدر في مثل هذه الحالة الصراع يكون غير منتهي وغير محسوم والحرب قد تطول وتطول سنين عدة طالما لم تغلب الحكمة والحنكة القيادية والسياسية والعودة لجادة الصواب وإيقاف الدمار والخراب للوطن وايقاف إراقة الدم وخصوصآ حينما يكون مثلما هو حاصل في اليمن بين طرفي الصراع على السلطة وكرسي الحكم والدم الذي يراق يمني يمني واليمن أغلى .