وسط حالة ممزوجة بين الترقب والتفاؤل، يخوض سانتياجو سولاري، المدرب المؤقت لريال مدريد، مباراته الرابعة مع الفريق، عندما يحل ضيفا على سيلتا فيجو، غدًا الأحد، في إطار الجولة الـ 12 من عمر الليجا.
وحصل سولاري، على ثقة الكثيرين في ريال مدريد، بعدما استعاد الفريق نغمة الانتصارات الغائبة في الأسابيع الأخيرة تحت قيادة جولين لوبيتيجي، فضلًا عن تطور الأداء بشكل تدريجي.
وفاز الملكي في 3 مباريات بثلاث بطولات مختلفة مع المدرب الأرجنتيني، سجل خلالها 11 هدفًا ولم تهتز شباكه، في 3 مواجهات متتالية، لأول مرة منذ انطلاق الموسم الحالي.
ورغم سهولة المباريات التي خاضها سولاري حتى الآن مع الريال، لكنها كانت مهمة لاستعادة ثقة اللاعبين في أنفسهم والوقوف على بعض العيوب، التي سيكون من الضروري تفاديها في الفترة المقبلة. وتتابع إدارة النادي، موقف الفريق تحت قيادة سولاري، الذي جاء بشكل مؤقت، لحين إنهاء التعاقد مع مدرب جديد.
وتؤكد التقارير أن نتائج الملكي في الفترة المقبلة، ستحدد إمكانية استمرار سولاري أو عودته للكاستيا، وإن كانت طريقته في إدارة غرف خلع الملابس، تشير بأنه يسير على الطريق الصحيح.
وأمام سولاري، 3 مباريات مهمة في الفترة المقبلة جميعها ستكون خارج قواعد البرنابيو، وتتمثل صعوبة اللعب خارج مدريد هذا الموسم، أن الفريق لم يفز سوى في 3 مباريات فقط خارج ملعبه من أصل 9 مواجهات بكافة البطولات. ويعود آخر فوز حققه ريال مدريد خارج البرنابيو إلى 26 أغسطس، عندما فاز على جيرونا بأربعة أهداف مقابل هدف، ومنذ ذلك الحين تعثر في 4 مباريات أمام أتلتيك بيلباو وإشبيلية وديبورتيفو ألافيس ثم أخيرا أمام برشلونة في الكامب نو.
ويعد سيلتا فيجو من الفرق القوية، فقد سبق وأقصى ريال مدريد قبل موسمين من كأس ملك إسبانيا، في دور الثمانية، كما فشل الملكي تحت قيادة زين الدين زيدان، في التفوق عليه الموسم الماضي خارج البرنابيو.
ويتسلح سيلتا فيجو دائما بسرعة ومهارة خط الهجوم بقيادة الدولي إياجو أسباس، الذي سبق وساهم في إحراز 6 أهداف في مرمى ريال مدريد خلال 9 مواجهات، بتسجيل 4 أهداف وصناعة هدفين آخرين.
أما المواجهة الأخرى في الجولة الـ 13، ستكون أمام إيبار العنيد، الذي رغم معاناته هذا الموسم في جدول الترتيب، لكن مواجهة ريال مدريد تكون لها حسابات جديدة.
وعلى ملعب الأولمبيكو، سيكون سولاري أما التحدي الأبرز في تحديد مستقبله، عندما يلاقي روما في الجولة الخامسة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، في المباراة التي ستحدد هوية الفريق المتصدر للمجموعة بشكل كبير.
واستطاع ريال مدريد تحت قيادة لوبيتيجي، أن يقدم مباراة كبيرة في الجولة الأولى أمام ذئاب روما، وحقق فوزا مقنعا بنتيجة 3-0، حينها ظهر الفريق الإيطالي بحالة سيئة، وكان خصما سهلا في البرنابيو.
ولكن مع الوصول إلى نوفمبر، تغيرت الأوضاع، وبات روما متصدرا للمجموعة بفارق الأهداف، كما يعيش حالة توهج على المستوى الأوروبي على يد مهاجمه البوسني إيدين دجيكو.