أعلن الجيش الليبي، الأربعاء، إلقاء القبض على الإرهابي المصري "صفوت زيدان" أحد أخطر المطلوبين للسلطات الأمنية بمصر وليبيا، في حي المغار وسط مدينة درنة، شرقي ليبيا.
وصرح مصدر مسؤل بالجيش الليبي، إن زيدان تابع لتنظيم القاعدة وأحد حراس هشام العشماوي، وكان يوصف بأنه "يده اليمنى". كما أكد على أن زيدان كان فر من مصر عام 2013 عقب الإطاحة بالمعزول محمد مرسي، ووضع اسمه على قائمة أهم المطلوبين في الخارج على خلفية مشاركته في أعمال قتل وعنف، إضافة لاتهامات أخرى منها إثارة الفتنة الطائفية والعمل ضد مصالح الدولة وأمنها القومي.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أعلنت فجر الاثنين الماضي الموافق 8 أكتوير إلقاء القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي "أمير تنظيم المرابطين" التابع للقاعدة، في عملية أمنية بمدينة درنة رفقة إرهابي مصري آخر يدعى "بهاء علي"، والليبي "مرعي زغبية" الإرهابي الخطير المطلوب من مجلس الأمن الدولي منذ عام 2006. كما ألقت قوات الجيش الليبي القبض على زوجة الارهابي المصري الآخر عمر رفاعي سرور، أحد أهم أبرز القادة التكفيريين و"منظري الفكر الجهادي" في شمال إفريقيا.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الليبي العميد أحمد المسماري، أن عشماوي ساعة القبض عليه، كانت معه زوجة زميله الإرهابي عمر رفاعي سرور، بالإضافة إلى أبناء سرور. ومن المرجح أن يكون سرور قد قتل خلال غارة جوية على موقع في مدينة درنة قبل سيطرة الجيش الليبي عليها.
وكان عمر رفاعي سرور مفتيا ومنظرا شرعيا لتنظيم القاعدة في ليبيا، وشارك مع ضابط الصاعقة المصري السابق هشام عشماوي في تأسيس تنظيم "المرابطون" الإرهابي. وعمل عشماوي واسمه الكامل هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، ضابطا في قوات الصاعقة المصرية قبل أن يطرد من صفوف الجيش عام 2011 بسبب أفكاره المتطرفة، وهو متورط في عدد من قضايا العنف والإرهاب.
ويبلغ عشماوي من العمر 36 عاما، وكان يعد أحد أخطر قيادات تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي قبل هروبه من سيناء إلى ليبيا، وتفيد التقارير بأنه شكل خلية إرهابية بعد استبعاده من الجيش، ضمت عددا من التكفيريين بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين عن الخدمة. ويتهم عشماوي بأنه شارك في محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري السابق اللواء محمد إبراهيم عام 2013، ومشاركته كذلك في مذبحة كمين الفرافرة عام 2014، التي أودت بحياة 22 عسكريا مصريا، إضافة إلى مذبحة العريش الثالثة عام 2015، التي أسفرت عن استشهاد 29 عسكريا مصريا. وتردد أن عشماوي كان يقوم بإصدار تكليفات للعناصر الإرهابية المتواجدة في ليبيا ومصر لتنفيذ عمليات إرهابية، انطلاقا من مكان اختبائه في درنة.