قامت مدرسة هارفرد باطلاق مبادرة ( انا ضد التنمر ) تطبيقا لما أطلقه المجلس القومي للطفولة والأمومة لمناهضة التنمر في المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسف وبدعم من الاتحاد الأوروبي تحت شعار أنا ضد التنمر.
وكالمعتاد من مدرسة هارفرد بتقديم خدمات للمجتمع والطفل قامت بأطلاق مبادرة انا ضد التنمر وقامت بعمل لوحات ارشادية لطلابها واكتساب طلابها بمعلومات عن المبادرة وقامت بعمل صفحة بأسم حملة( انا ضد التنمر )على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وموقع الصور انستجرام لتساعد في توعية الطلاب و اولياء الامور بالمدرسة وخارج المدرسة وتقديم نصائح ومعلومات عن المبادرة فالمدرسة كالمعتاد تقوم بتقديم خدمات اجتماعية لا تقتصر فقط على خدمات للمدرسة ولكن تقدم خدمات للمجتمع وجميع الطلاب بالمدرسة وخارجها .
ويعرّف بيان الوزارة التنمر بأنه أفعال سلبية متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الأذى بتلميذ آخر، تتم بصورة متكررة وطوال الوقت، ويمكن أن تكون هذه الأفعال السلبية بالكلمات مثل التهديد، والتوبيخ، والإغاظة والشتائم، كما يمكن أن تكون بالاحتكاك الجسدي كالضرب والدفع والركل، أو حتى دون استخدام الكلمات أو التعرض الجسدي مثل التكشير بالوجه أو الإشارات غير اللائقة، بقصد وتعمد عزله من المجموعة أو رفض الاستجابة لرغبته.
وتعّلل الوزارة ظهور «التنمر» بسبب تأثيرات العولمة والغزو الإعلامي الغربي، وتغيّر كثير من العادات والتقاليد بالمجتمع المصري، بما يشكل خطورة على الطلاب في المدارس، وعلى سلوكياتهم داخل الفصل وخارجه. لذا وجب الاهتمام الجاد بعلاج هذه الظاهرة ومعرفة أسبابها، لحماية الطلاب بمساعدة معلميهم وأولياء أمورهم والمجتمع كله بمؤسساته كافة.
وكان المجلس القومي للطفولة والأمومة، قال في بيان صحافي، إن «الحملة تهدف لرفع الوعي بمخاطر مشكلة التنمر كنمط من أنماط العنف والذي يتسبب في مشكلات نفسية للطفل، مشيرا إلى أن التنمر يعد أحد أسباب التعثر المدرسي والتسرب من التعليم بسبب المضايقات التي تحدث بينهم ويكون سببها أحد الأطفال المتنمرين.
ويرى المجلس أن الطفل المتنمر يحتاج إلى دعم وتوجيه، حيث يكون في الغالب لديه مشكلة معينة في الأساس تؤدي به إلى حرصه على مضايقة أحد أقرانه لتعويض مشكلات نفسية لديه. لذا تهدف الحملة أيضا إلى توعية الأهالي بمعنى ومضمون التنمر وكيفية مواجهته، عبر إرشادات للآباء والأمهات عن كيفية مواجهة تلك الظاهرة السلبية، حيث تقدم الحملة حلولاً وإجابات حول ما يمكن القيام به وذلك من منظور التربية الإيجابية.
وهو ما لاقى تفاعلا مع الحملة، خاصة من جانب عدد من الفنانين المصريين، مثل يسرا وأحمد حلمي (سفير النوايا الحسنة) ومنى زكي وآسر ياسين والمخرج عمرو سلامة، فمن خلال مقاطع الفيديو قاموا بروي وقائع تنمر تعرضوا لها في الصغر، مما دفع رعاة الحملة إلى وصفها بأنها تعد داعما قويا لنجاح الفكرة.
فمن بين الحكايات ما رواه أحمد حلمي عن السخرية منه ومن شكل أذنيه، وكيف أن ذلك كان يزعجه بشدة وأثّر في ثقته بنفسه. أما زوجته منى زكي فأشارت إلى زميلها الذي تعرض لها لفرض سيطرته، وكيف أنها أوقفته. كما وجدت الحملة ترحيبا مجتمعيا، حيث أشاد بها «اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم»، وتفاعل مع فكرتها أولياء الأمور، وهو ما عكسته صفحة الاتحاد على موقع «فيسبوك».
وطالبت عبير أحمد، مؤسسة الاتحاد، بتنفيذ الحملة على أرض الواقع، وأن يتم عرضها بشكل مفهوم وبسيط لكي تحقق أهدافها بجميع المدارس على مستوى الجمهورية خاصة في القرى والنجوع.