رابطة الدبلوماسيين الليبيين تهنئ العراق بجائزة نوبل للسلام
يسر رابطة الدبلوماسيين الليبيين أن تتوجه بالتهنئة إلى جمهورية العراق الشقيقة (حكومة وشعباً) بمناسبة حصول الناشطة العراقية وسفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة الشابة نادية مراد على جائزة نوبل للسلام لعام 2018 مناصفة مع الدكتور دنيس موكويغي (الكونغو).
كما نهنئ سعادة السفير الشابة نادية مراد، الناشطة في مجال حقوق المرأة ومكافحة الإنتهاكات التي تتعرض لها خصوصاً في مناطق النزاعات المسلحة. ويجدر الذكر إنها هي نفسها إحدى ضحايا تنظيم داعش الذي قام بأخذها كجارية بعد أن تمكنَ من احتلال منطقتها وقتل أهلها في القرية من بينهم أمها وستة من إخوانها، لكنها بعد فترة استطاعت الهرب من قبضة داعش لتصل إلى ألمانيا لتتلقى العلاج من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له من قبل داعش. عام 2014، بدأت نادية في العمل كناشطة للدفاع عن حقوق الإيزديين مستهدفة القضاء على الإتجار بالبشر ومطالبة العالم باتخاذ موقف صارم ضد استخدام الاغتصاب كسلاح حرب.
والتهنئة موصولة إلى الدكتور دينيس موكويغي وشعب وحكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية الصديقة على حصول أول كونغولي على الإطلاق على جائزة نوبل للسلام. والدكتور دينيس اشتُهر بلقب "ملاك بوكافو" لجهده الدؤوب في مكافحة العنف الجنسي كسلاح في الحرب بجمهورية الكونغو الديموقراطية، ويعتبر رائداً عالمياً ومتخصص في علاج النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب الجماعي، ويعيش الطبيب الكونغولي في الوقت الحالي تحت حماية قوات الحفظ السلام في المستشفى التي يعمل بها، كما طالب الفائز بنوبل للسلام بعقوبات أكثر صرامة ضد استعمال الاغتصاب كسلاح في الحروب.
ونغتنم هذه المناسبة لنضم صوتنا إلى الأصوات المنادية بالاحترام التام للمواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان وإيقاف الإنتهاكات التي يتعرض لها المدنيين في مناطق النزاع وخصوصاً الأطفال والنساء، وندعو الحكومات والمنظمات الدولية المتخصصة للوقوف بقوة لكشف جرائم_الحرب ومن يقف خلفها ومحاسبتهم، وإنهاء الإفلات من العقاب الذي يشجع على تكرار هذه الإنتهاكات.