المجلس القومي للمرأة يبحث دور المرأة المصرية الوطنى
نظم المجلس القومي للمرأة برئاسة د. مايا مرسي والمؤسسة الوطنية للتغيير برئاسة الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة سكرتير عام المؤسسة ورئيس تحرير مجلة السياسة الدولية ندوة عن المرأة المصرية والأمن القومي.. حيث استهلت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة كلمتها بالترحيب بالتعاون بين المجلس القومي للمرأة والمؤسسة الوطنية للتغيير مؤكدة أن " ندوة اليوم تكتسب أهمية كبيرة في ظل التدفق الهائل للمعلومات المغلوطة و الافتراءات و الاشاعات والاخبار الكاذبة ،تنتشر باستخدام التكنولوجيا وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعى "
مضيفة أن لقاءنا اليوم يأتي قبل أيام من ذكرى وطنية غالية على قلب كل مصرى ومصرية ،إنها الذكرى ال45 لإنتصارات السادس من أكتوبر المجيدة.الانتصار العظيم .والآن نحتاج أن نستلهم روح أكتبوبر من جديد .
وأوضحت أننا نشهد جميعنا حرباً تخوضها مصر ضد الارهاب ... حرب ضد اعداء الإنسانية ..حرباً لاتقل شراسة عن حرب 1973 ...تحيةً لعيون لاتنام لتحمى الأرض والعرض .... لننعم بالامان ....تحية لخير أجناد الأرض ...تحية للجيش المصري العظيم
واشارت الدكتورة مايا أننا نفقد كل يوم شهيداً باسلاً من رجال الجيش والشرطة فى الحرب ضد الإرهاب .. يترك أماً ..زوجةً..إبنةً ..أختاً ..وطنيةً مخلصة ...
تحية إجلال وإحترام لكل إمرأة مصرية بسيطة ..تساند وطنها .. يدفعها حسها الوطنى وتطلعها إلى غد أفضل إلى مساندة وطنها بكل ما أوتيت.من قوة
المرأة المصرية صانعة السلام تقف بجوار دولتها وجيشها في الحرب الضروس ضد الارهاب وبإصرار لايعرف الخوف ولا ينال منه حزن على من ذهب من شهدائنا الابرار فداء اللوطن
حقاً إن الجيش الباسل هو خط الدفاع الأول ..الشرطة المخلصة هى خط الدفاع الثانى ..والمرأة المصرية الوطنية هى خط الدفاع الثالث .
وأكدت ان الأمس القريب يذكرنا بتضحيات ونضال المرأة المصرية .. حين تعرضت لمظاهر التهميش والإنقضاض على حقوقها أثناء عام حكم الإخوان .. عام يُعد هو الأسوأ ..خرجت إلى كافة ميادين مصر بقوة لتتصدر المشهد فى ثورة 30 يونيو المجيدة ، لم تُرهبّ ولم تخف .. حتى ذهب البعض أنها ثورة حرائر مصر ...
وأمتد دور المرأة المصرية الوطنى المخلص إلى مشاركتها فى كافة الاستحقاقات السياسية التى شهّدتها مصر بعد الثورة بصورة أبهرت الجميع ..فى تجسيدِ حى على حسها الوطنى ..ورغبتها الحقيقية فى حماية مصر..
مؤكدة الدور الأصيل للمرأة المصرية فى حماية الأمن القومى المصرى ، فهى المسئولة عن تنشئة الاجيال الجديدة على قيم التسامح وحب الوطن وقبول الاخر ..هى من تغرس حب الوطن والتضحية بالروح فداءً له فى نفوس أبنائها وبناتها .
ماذا نعنى بكلمة الأمن القومى هو مصطلح مشترك يشمل كلا من الدفاع الوطنى والعلاقات الخارجية ، الحفاظ على الهوية السياسية والاجتماعية ، الاطار المؤسسات تعزيز الرفاه الاقتصادى ، يتبنى المفهوم الحديث للامن القومى مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الى جانب مسار القوة العسكرية باعتبارهم اهم ركائز استقرار المجتمع وتجنيبه الصراعات ، خاصة لو كان نابعا من القاعدة الشعبية صاحبة المصلحة الحقيقية فلا امن بدون تنمية ولا تنمية بدون استقرار
يهدف الامن القومى على المستوى الاجتماعى الى توفير اكبر قدر من الحماية والاستقرار والتصدي لكافة انواع التهديدات الداخلية والخارجية والحرص على تماسك الوحدة الوطنية وحماية المواطنين ضد حملات التطرف الديني او السياسي او العقائدى مع حماية المجتمع من الموجات الثقافية التى تستهدف منظومة القيم التى يقوم عليها البناء الاجتماعى .
الامن القومى والمرأة المصرية ، المرأة المصرية لديها الحس الوطنى الخالص والصادق والذي يستشعر خطورة التحديات الجسيمة التى تواجهها مصر في هذه اللحظة من تاريخها ، مشيرة ان المرأة المصرية هى الاكثر تتضررا من تبعات الارهاب والضامن الاول لاستقرار المجتمع وتثبيت دعائمه ، ونؤكد على الدور الحاسم للمرأة كونها الراعية الاساسية للاسرة المصرية في رصد الممارسات التى تحض على التطرف والارهاب والكشف المبكر عنها وفي الارتقاء بوعى الاطفال والمراهقين والشباب بالوسائل التى يستخدمها الارهابيون لاجتذاب مؤيدين وحشد الموارد بما في ذلك الحض على خطاب الكراهية وتشجيع العنف
إن المجلس القومى للمرأة حريص على استنفار الروح الوطنية لدى كل إمرأة مصرية ..حيث قمنا بتنفيذ العديد من الحملات والمبادرات الوطنية ..من بينها
حملة "صوتك لمصر بكرة " استطاع المجلس أن يصل من خلالها إلى المرأة القرى والمراكز بجميع المحافظات ..من أجل هدف واحد .. المشاركة .. من أجل التوعية بأن صوت المرأة وأسرتها أمانة ..
، مؤتمر " المرأة المصرية صانعة السلام .. معاً ضد التطرف والإرهاب " ،بالتوازى بفروع المجلس فى جميع المحافظات للتوعية بدور المرأة فى مواجهة التطرف والإرهاب ،وتم الإنتهاء إلى صدور "رسالة المرأة للسلام " وهو بيان موحد كتبته 7000سيدة مصرية يحمل رسالة السلام للعالم كله .
، حملة "طرق الأبواب " استطاع المجلس أن يصل من خلالها إلى 3مليون سيدة على الأرض ،وتبنت الحملة رسائل المواطنة ، السلام ،مساندة مصر فى حربها ضد الإرهاب ،نبذ العنف وقبول الآخر .
،برنامج "معاً فى خدمة الوطن " وهو برنامج تدريبى استهدف ولأول مرة فى مصر واعظات الأوقاف وخادمات الكنائس المصرية الثلاثة .. حيث تم إدماجهنّ فى حملات التوعية المجتمعية بالمحافظات ، يحملنّ رسائل موحدة من الحب والخير والتعايش السلمى ونبذ العنف ، وإعلاء قيمة العمل والإنتاج .
من جانبه عبر الاستاذ أحمد ناجى قمحة سكرتير عام المؤسسة الوطنية للتغيير عن خالص تقديره وشكره للمجلس القومى للمرأة على جهوده منذ تأسيسه في احداث الحراك العظيم للمرأة المصرية داخال المجتمع المصري ، مشيراً الى ان الدور الذي قامت به المرأة في الفترة التى تلت ثورة ثورتي 25 يناير و ثورة 30 يونيو جاء من الحراك الذي قام به المجلس القومى للمرأة ومؤسسات الدولة ، مؤكدا ان الوقت الحالى هو التوقيت الضروري