أبدى المدرب الإيطالى لنادي تشيلسي الإنجليزى ماوريتسيو سارى سعادته بالعمل فى إنجلترا، موضحًا أن كل شىء مختلف فى لندن عن إيطاليا. وأصبح سارى سادس مدرب إيطالى يشرف على الـ"بلوز"، وقال فى حوار مع صحيفة "إل ماتينو" التى تصدر من نابولى، "الأمور هنا مختلفة تماما، احتفالات دائمة، من الجميل أن تصل إلى الملاعب وترى المشجعين بقمصان فرق منافسة يحتسون الجعة معا".
وقال سارى، "أوقع إهداءات لمشجعى الفرق المنافسة على جوانب الملعب قبل وبعد المباراة.. الكرة الإنجليزية مختلفة عن الكرة الإيطالية، تلعب فى ملاعب مذهلة، لكن فى البداية ليس من السهل أن تفهم الأمور، لا أعرف الكثير عن الفرق التى أواجهها والخصوم". وهى المرة الأولى التى يدرب فيها سارى خارج إيطاليا، وقال عن هذا الأمر، "إذا نظرت إلى الكرة الإيطالية عن كثب تجدها مليئة بالمشاكل، لكن عندما تكون بعيدا تشعر بالحنين، وهناك شىء تفتقده على الدوام، الطعام أكثر من أى شىء آخر".
وعن رحيله عن نابولى أكد سارى أنه علم بإقالته من مهامه فى فريقه السابق من خلف شاشة التليفزيون، بعدما قرر النادى التخلى عن خدمات سارى قبل عامين من انتهاء عقده، على رغم قيادته الفريق لوصافة الدوري المحلي مرتين في المواسم الثلاثة التي أمضاها معه. وبعد إنهاء الموسم الماضى وصيفا ليوفنتوس المتوج بطلا للمرة السابعة تواليا، طالب ساري إدارة النادي بمنحه بعض الوقت للتفكير بمستقبله، إلا أنها لم تنتظره وقررت استبداله بالمدرب الفذ كارلو أنشيلوتي الذي سبق له أن أشرف أيضا على تدريب تشيلسي.
وفي حديث مع صحيفة "إل ماتينو"، قال ساري (59 عاما): "كنا نتناول العشاء... نبحث ما إذا كنت سأبقى أم سأرحل. شغلنا التلفاز ورأينا أنشيلوتي يدخل فيلماورو"، في إشارة الى شركة انتاج وتوزيع الأفلام التابعة لمالك النادي الجنوبي أوريليو دي لورنتيس. وأوضح "كانت تساورني بعض الشكوك (بشأن الاستمرار مع نابولي) لكن كان هناك بند في العقد وهو لم يكن من الأمور التي طالبت بها شخصيا. لم يتم احترام المهلة الزمنية" التي أردتها للتفكير بمستقبلى." وتمنى ساري التوفيق لخلفه "وأمل الآن في أن يتمكن أنشيلوتي من تحقيق ما كنت قريبا جدا منه"، أي لقب الدوري الإيطالي الذي توج به نابولي للمرة الأخيرة عام 1990 ايام أسطورة الأرجنتين دييجو مارادونا.
وحقق ساري بداية واعدة في تشيلسي حيث حل خلفا لمواطنه أنطونيو كونتي، إذ فاز النادي اللندني في مبارياته الأربع الأولى للموسم الجديد من الدوري الممتاز. وتخلى تشيلسي عن كونتي (48 عاما) رغم أنه قاده في موسمه الأول معه الى لقب الدوري الممتاز عام 2017، والى إحراز كأس انجلترا بفوزه على مانشستر يونايتد 1-صفر في مايو الماضي، لكن الفريق حل خامسا في ترتيب الموسم المنصرم وفشل في التأهل الى دوري أبطال أوروبا. وبدى سارى حذرا في مقارنته مع كونتي وأوضح قائلا: "لم أفز بأي شيء في نابولي. كونتي هنا توج (بالدوري والكأس) ومن الصعب أن أحل مكانه."