إنتقدت منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان ، في بيان صحفي أصدره اليوم الخميس تجاهل المجلس القومي للطفل والأمومه من الإنتهاك الصارخ لحقوق الطفل ، الإبتسامه تعتلي وجوههم ، وكأنها تلقي اللوم والخزي والعار على المجلس المنوط بحماية الطفل من العمل بنص الدستور والقانون .
أضاف " أبوالياسين "أن إنتهاك حقوق الطفل له الكثير من الآثار السلبية حيث أنه يؤثر علي شخصيتةُ ويجعلهُ شخصاً عدوانياً متسلطاً ويكون أنطوائياً في كثير من الأحيان كما تدفعه إلي التدخين أو إدمان المخدرات وتجعله يميل إلي الكذب والسرقة والأفعال الإجرامية وهذا يزيد بشكل عام من الجريمه ولذلك حذرنا مراراً وتكرارً من عمالة الأطفال في مصر بسبب إرتفاع ظاهرة الفقر بين الأسر المعدمة في مصر وخاصةً بعد ما أشارت التقديرات الى وجود نحو 5 ملايين فقير في القاهرة الكبرى من بينهم 50 بالمائة من الأطفال تحت سن الثانية عشرة عاما.
وفي ذات السياق : نقلت بعض الصحف العربيه في السعودية وغيرها من الدول ، عن المشاركون في مشروع الإسهام في الحد من عمالة الأطفال في مصر أنذاك ، قولهم أن عدد الأطفال الذين ينتمون لعائلات مصرية تعيش تحت خط الفقر لايقل عن مليونين ونصف المليون طفل تقريباً ويشكلون مصدراً لتغذية التسول وعمالة الأطفال في مصر .
وأكد " أبوالياسين " رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان ، في بيانه الصحفي ، أن التشريعات وحدها لاتكفي للحد من المشكلة وأن القانون غير مفعل بالقدر الكافي ، وأن دور المجلس القومي للطفل والأمومة مخزي وغير مشرف علماً بأن تم كشف أوراق عمل قُدمت في الأعوام القليلة القادمة ، بأن النسبة العظمى من الأطفال العاملين في مصر يعيشون في الريف بنسبة 89 بالمائة في الفئة العمرية من 7 الى 14 عاماً يُشكل الذكور منها 70 بالمائة والأناث 19 بالمائة والنسبه في تزايد بسبب التسرب من التعليم العام ، والأجور التي لاتتماشى مع زيادة الأسعار ، والتفكك الأُسري إضافةً الى كون نسبة كبيرة منهم ينتمون لاسر تعيش تحت خط الفقر وهو مايضيف أعباء كبيرة عليهم.
وختم " أبوالياسين " بيانه الصحفي ، حيثُ قال ، إنتهاك حقوق الطفل جريمة لا تغتفر لانهم ملائكة الله علي الأرض ، ويعد عمل الأطفال من أكثر وأشد الإنتهاكات شيوعاً ، وعلى الرغم من تجريم تشغيل الأطفال وأستغلالهم إقتصادياً في معظم دول العالم منهم " مصر " بقوانين غليظه أقرتها أتفاقيات دولية مثل «حقوق الطفل» التي جاء في مادتها « 32-1»تعترف الدول بحق الطفل في حمايته من الأستغلال الإقتصادي ومن أداء أي عمل يُرجَّح أن يكون مُضرّاً أو أن يمثل إعاقة لتعلّم الطفل أو أن يكون ضاراً بصحة الطفل أو بنموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الإجتماعي. إلا أن عدداً من الشركات والأفراد مازالوا يمارسون الإتجار بالبشر مستغلين ضعف الطفل وعدم قدرته على الإدراك، وقد أخذ هذا الإستغلال أشكالاً عديدة أهمها تشغيل الأطفال وتسخيرهم في أعمال غير مؤهلين جسدياً ونفسياً للقيام بها.