من مدة زمنية ليست بالوجيزة انتعش عندي رأي و هذا الرأي نابع من اعتراضي على بعض تصرفات تصدر منا نحن الكبار تجاه الصغار لقد كان الكثيرون يضربون ابناءهم بسبب و بدون سبب و احياناً كثيرة يكون الضرب مبرحا فماذا كانت النتيجة؟ لقد أدى ذلك العنف الى نشوء اطفال معقدين نفسيا ً أو منحرفين ثم أدى ذلك الى منع المسلم في بعض البلاد من حقه في تأديب أبنائه وهذه هي نتيجة التمادي في ضرب الطفل و ظلمه الضرب في شرع الله مفسدة و لا يلجأ إليه إلا منعا لحدوث مفسدة ٱكبر منها فالضرب مفسدة و ترك الصلاة مفسدة و لكن مفسدة ترك الصلاة أعظم من مفسدة الضرب فيلجأ إلى المفسدة الصغرى و هي الضرب لمنع حدوث المفسدة الكبرى و هي ترك الصلاة فالضرب مفسدة و النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يضرب و لذلك فسر العلماء ما ورد في القرآن من ضرب النساء بالضرب بالسواك أو بالمنديل و لك ان تتصور مقدار الرفق الحاصل بالضرب بالسواك بمعنى ان هذا الضرب لا يؤلم و لا يحدث اصابات و لا يؤثر في الجسم و ضرب النساء او ضرب الاطفال يجب ان يكون حالة نادرة لأن النشوز لا يحصل من المرأة الا نادراً و يكون هناك حلول اخرى قبله و هي الوعظ و الهجر في الفراش و كثير من النساء يصلحن بالوعظ فلا يحتاج الزوج الى هجرها فكيف بالضرب؟
وكذلك الأطفال من السابعة الى العاشرة فتجد الاب ينصح ابنه و يحببه بالصلاة فيحب الأطفال الصلاة الا حالات شاذة تحتاج الى تصرف يشعرها بأهمية الصلاة فيضرب الاب ابنه برفق ليحدث صحوة عند هذا الإبن أعود لاقول ان الضرب اصبح عند الكثيرين عادة بل انهم يوجبون الضرب المبرح و ان سبب آلاما و عقدا نفسية و انحرافا و كذلك الحال مع المدرس الذي اصبح ينهال على الطالب ضربا و سبا مهينا أدى الى تمرد الطالب على استاذه و الى ان تمنع وزارات التربية والتعليم الضرب مهما كان السبب كل شيء يزيد عن حده ينقلب الى ضده.. و قد ارسل الله سبحانه وتعالى نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم لنتبعه لا لنعرض عن أوامره و هديه و اخلاقه لقد اتت حالات الى المستشفيات تعاني من ضربات وحشية تسبب بها والد غاضب و قد اتت كذلك حالات تسبب بها زوج مستهتر مما يؤكد أن مستقبل البشرية المتوج بالكرامة الانسانية و العدل و الرحمة مرهون بالتمسك بدين الاسلام العظيم و تعاليمه السمحة