نستكمل اليوم رحلتنا في رحاب فضل المسجد وآدابه.
10 الانتباه إلى طهارة الجوارب ونظافتها، قبل المشي بها على سجاد المسجد.
11- تجنب أكل الثوم أو البصل، وما له رائحة كريهة، والدخول إلى المسجد قبل إزالتها، بتنظيف الفم بالماء والفرشاة والمعجون.
عن جابر - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:{ من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا، أو فليعتزل مسجدنا} متفق عليه.
وعنه- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال:{ من أكل الثوم والبصل والكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم} متفق عليه.
12- تجنب تلويث المسجد بشيء من القاذورات أو النجاسات، كالمرور بأرجل عليها نجاسة، أو تلويثه بالقليل من الدم، كما يحرم البول في المسجد ولو كان في وعاء ويحرم الاستنجاء فيه.
عن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- للأعرابي الذي بال في المسجد:{ إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله وقراءة القرآن} رواه مسلم.
- 13 تجنب تلويث المسجد بالبصاق أو المخاط أو النخامة، وخاصة عند عتبات المسجد أو على بابه أو في أماكن الوضوء، والقيام على إزالته إن وجد.
عن أنس- رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال:{ البصاق في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها} متفق عليه.
وعن عائشة- رضي الله عنها-{ أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رأى في جدار القبلة مخاطا أو بزاقا أو نخامة فحكّه}. متفق عليه.
14- تجنب اللهو واللعب والجري، واللغو والثرثرة، ورفع الأصوات ولو بقراءة القرآن على وجه يشوّش على المصلين أو الذاكرين أو المتدارسين للعلم.
عن السائب بن يزيد الصحابي قال: كنت في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال: اذهب فأتني بهذين، فجئته بهما، فقال: من أين أنتما؟ فقالا: من أهل الطائف فقال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري.
وعن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتكف في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف الستر وقال:{ ألا كلكم مناج ربه فلا يؤذينّ بعضكم بعضا ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة}. رواه النسائي وأبو أحمد.