مدرس خصوصى

مدرس خصوصى


(مدرس خصوصى)

قصة إجتماعية أبطالها كالتالى؛،،

الاب للزوج ؛ (الاستاذ عزمى)
الاب للزوجة؛ (الاستاذ سعيد)
الزوج ؛؛ (كمال)
الزوجة؛؛ ( أميرة)
الإبنه والطالبه؛؛ ( فاطمة) 
صديق كمال؛؛ ( أشرف) 
المدرس؛ (سامح)
تناقش هذه القصة قضية مهمه وكبيرة تدور فى حياتنا هذه القضية تنقسم الى قسمين،
القسم الاول حمى وخطورة الدروس الخصوصية وتواجد المدرس بالمنزل دون وجود رب الأسرة 
والقسم الثانى عدم إهتمام رب الاسرة بشئون أسرته والتقرب منهم والفصل بين إهتمامه بعمله وإهتمامه ببيته وأسرته ودور الرجل والمرأة المشترك بينهم من ناحية الاهتمام والتقدير وإعطاء كل ذى حق حقه 

فلنبدأ القصة؛؛
كمال ابن الاستاذ عزمي محاسب شاب يعمل بشركة مقاولات كبيرة ومركزه كبير ومرموق وناجح فى عمله
كل المحيطين به يحبونه لطيبته واحترامه للجميع و امانته وإخلاصه . 
والده الاستاذ عزمى مدرس ومربى فاضل وكان له علاقات جيدة مع أصدقائه من ذوي المناصب المرموقة المختلفة وعلاقاته دي خدمت كمال في بداية حياته وساعده والده فى التحاقه بالعمل بشركة كبيرة
كمال طول عمره متفوق على نفسه شاب مجتهد فى دراسته تخرج من كلية تجارة بتقدير جيد جداً في بداية حياته العملية بذل جهد كبير علشان يصنع لنفسه اسم ومكان في مجال عمله وبالفعل بدأ إسمه يتردد كثيرا فى كل فروع الشركة ثم كثرت الاحاديث بأن كمال من افضل الموظفين بالشركة و تم ترقيته فى وقت قصير بترقيه استثنائية
وعندما اطمئن أستاذ عزمي على ابنه كمال في حياته العملية والمهنية قرر ان يتحدث معه عن ضرورة ارتباطه وزواجه حتى تستقر اموره وينعم بدفء الحياة الاسرية ولكن كان لكمال رأي اخر وهو ضرورة تركيزه في عمله أولاً واهتمامه ببناء مستقبله ولكن مع إلحاح الأب بدأ كمال ينشغل بفكرة الزواج ولكنه لا يدري من تصلح له زوجة؟
‎كمال طوال حياته الدراسية من بدايتها الى نهايتها بالجامعة لا يعلم شيئ عن الحب أو التعامل مع المرأة علما بأنه لم يمر بأى تجربة عاطفيه مما جعل موضوع ارتباطه بالنسبة له صعب للغاية وخصوصا فى إختيار من ستكون شريكة حياته 
‎تحدث كمال مع زميل له بالعمل وطلب منه مساعدته فى البحث عن فتاة تتمتع بصفات جميلة حتى يرتبط بها كمال 
‎وبعد كام يوم حضر أشرف زميل كمال الذى فوضه كمال ليبحث له عن عروسة لتكون شريكته فى الحياة ليزف لكمال بشرى تحقيق طلبه فقد وجد له عروسة بها كل المواصفات التى يحلم (جمال-ادب-اخلاق-متدينه-من عائلة ميسورة الحال) ذهب كمال لوالده ليخبره بما وصل اليه اشرف فقال له والده بالرغم من اننى اتمنى ان اراك زوجا اليوم قبل غداً لكن عليك ان تتريث
‎توجه كمال فى اليوم التالى الى مقر عمله وقابل اشرف زميله بالعمل فسأله أشرف ماذا ستفعل فقال له كمال أعطنى فرصة لادبر امرى فتركه أشرف وقال له سوف انتظر منك الرد وبعد يومان إتصل كمال بأشرف وقال له انه على استعداد للذهاب لزيارة العروسة حتى يرى كلا منا الآخر وبعد ذلك يكون القرار
‎بالفعل إتفق أشرف مع عائلة العروسة (أميرة) على تحديد موعد للتعارف ففى المرة الاولى ذهب كمال بدون والده واخذ معه زميله أشرف كمرحلة جس النبض أولا
‎دخل الاثنين منزل العروسة ( أميرة) وتقابلا مع والد العروسة الأستاذ سعيد وتم التعارف بينهما ثم طلب الاستاذ سعيد من ابنته اميرة بالدخول عليهم لترحب بهما ولتقدم لهم المشروبات كواجب الضيافة
‎وعندما شاهد كمال اميرة أمامه إنبهر بجمالها ثم قام واقفا فى مكانه ومد يديه لكى يصافحها ثم جلست اميرة وجلس كمال وبدأت الحوارات المتبادلة
‎وبعد الانتهاء من جلسة التعارف طلب كمال من الاستاذ سعيد تحديد موعد آخر ليحضر هو ووالده فوافق الاستاذ 
سعيد على تحديد موعد للمقابلة
‎خرج كمال من منزل العروسة أميرة متجها الى منزله ليزف هذا الخبر السعيد لوالده الأستاذ عزمى الذى رحب باختيار كمال ووافق عل ان يتقابل مع الاستاذ سعيد والد العروسة للتحدث فى كل الأمور.
‎وبعد مرور الايام جاء يوم اللقاء الثاني
‎ ذهب كمال ووالده لمنزل العروسة لمقابلة والدها للاتفاق على أمور الارتباط بين كمال وأميرة.
‎دخل منزل العروسة الاستاذ عزمى والد العريس وقابل الاستاذ سعيد والد العروسة الذى قابلهم بترحاب وحفاوة كبيرة وجلسوا ليتناقشوا سويا فى أمور الارتباط
‎كالعادة دخلت اميرة ومعها مشروبات الضيافة ووضعتها على المائدة وجلست بجوارهم 
‎غضب الاستاذ عزمي والد العريس عندما جلست اميرة ووضعت المشروبات على المائدة دون تقديمها .فاصابه هذا الامر بالاستياء.
‎وبعد ذلك تحدث والد العريس لوالد العروسة واتفقوا على كل امور الزواج.
‎خرج الاستاذ عزمى متوجها الى منزله بصحبة ابنه كمال وعندما وصلا الى البيت سأل الأب أبنه هل أنت متمسك بها فقال الإبن نعم بالطبع فصمت الأستاذ عزمى ونظر لكمال الأمر الذى وضع كمال فى دهشه فسأل والده ماذا بك ؟
‎ فرد والده بأنه يشعر بالقلق على كمال من هذه الزيجة
‎ اصر كمال ان يحكى له والده عن سبب قلقه فرد والده لقد اصابنى الغضب منها والسبب عندما جاءت إلينا بمشروبات الضيافة ووضعتها على المائدة دون تقديمها لنا فشعرت بانها لا تعى نقاط التقدير فشيئا بسيطا كهذا يشعرك بأن هذا الانسان لايهتم بشعور الآخرين ويعتمد على المظاهر الخارجية فقط ولا يستوعب الاخطاء التى تصدر منه تجاه الاخرين
‎نظر كمال لوالده وأقنعه بان اميرة من الممكن ان تكون خجولة ولهذا لم يطرق ببالها ان عدم تقديم مشروبات الضيافة لنا من الممكن ان يغضبنا.
وافق الاستاذ عزمي على زواج ابنه كمال من اميرة ولكن ظل الخوف يسكن قلبه .
‎وبالفعل تمت مراسم الاحتفال بهذا الزواج وبعد تسعة اشهر رزق كمال بإبنته (فاطمة) التى وهبها هذا الأسم حبا لأمه رحمها الله مرت الايام والشهور والسنوات كمال يعتلى المناصب وحياته مستقرة ليس لديه سوى فاطمة إلى ان انتهت فاطمة المرحلة الابتدائية بتفوق ثم المرحلة الاعدادية ايضا بتفوق ثم بداية المرحلة الثانوية والتى تحتاج الى تركيز وجهد كبير لأن المرحلة الثانوية هى تحديد مستقبل وميول الطالب فكان هدف فاطمة هو الالتحاق بكلية الطب فكان يجب ان يكون هناك اهتماما كبيرا
‎كانت اميرة لديها أصدقاء كثيرون اولادهم في مراحل تعليمية مختلفة وكان حديثهم دائماً عن الدروس الخصوصية ومدى تأثيرها الإيجابى على الطالب ومساعدتها على التفوق الدراسي الامر الذى جعل اميرة تتحدث مع كمال فى هذا الامر على ان تستدعى مدرس خصوصى لفاطمة ليأتى لها بمنزلها حتى تتمكن فاطمة من الاستيعاب القوى للدروس والمناهج المقررة عليها حتى تحصل على النجاح بتفوق لتصل لحلمها كلية الطب
‎كمال لانه رجل عصامى طول عمره ورجل عملى جدا من الدرجة الأولى ترك الامر لزوجتة اميرة تتخذ كل الاجراءات المناسبة لذلك وتبحث عن مدرس جيد لإبنته فاطمة بدأت أميرة تسأل صديقاتها عن مدرس متميز فقاموا بترشيح الاستاذ/ سامح فهو يحظى بسمعة كبيرة وطيبة 
‎ذهب الاستاذ سامح حسب الاتفاق الى منزل فاطمة وكالعادة كمال غير متواجد لاهتمامه الشديد وتركيزه الكبير فى عمله 
‎فلا يتواجد فى المنزل سوى الزوجة أميرة والإبنه الطالبه فاطمة لاستقبال الاستاذ/ سامح وحضر سامح وجلس معهم واتفق على مواعيد الدرس الخصوصى.
‎بدأ سامح يتردد على منزل كمال لإعطاء فاطمة دروسها الخاصة وفى حضور والدتها اميرة .
‎أميرة الزوجة دائما من بداية زواجها وهى وحيدة بين جدران منزلها بسبب انشغال كمال بأعماله التى هى بالنسبة له فى المقام الاول وهى ايضا كل حياته مع العلم بأن كمال طوال حياته لم يعيش قصة حب ولا يعلم اى شيئ عن الرومانسية ودورها فى حياة الرجل والمرأة كمال عاش حياته دون رومانسيه حياته كلها عمل ودراسة كان عديم الاحساس بالمراة الأمر الذى سبب حرمان عاطفى لأميرة والتى كانت دائما تشعر به بأحلامها فكانت دائما تحلم بفتى احلامها الذى كانت تنتظره لياخذها على حصانه الابيض وبالرغم من وجود كمال معها كل ليلة وبجوارها اثناء النوم الا ان احلامها الرومانسية كانت بعيدة كل البعد عن كمال فكانت ترى شخص آخر معها اثناء الحلم ربما هذا كان بسبب بعد كمال عنها وعدم مشاركتها لحظاتها الجميلة التى تشعرها بأنوثتها 
‎فكان عقل اميرة الباطن يستغل هذا ويهيئ لأميرة فارسا آخر يأتى إليها فى احلامها ليأخذها على حصانه إستمرت أميرة فى هذا الحلم فترات طويلة لاتشعر بانوثتها الا فى حلمها أثناء نومها إلى ان تستيقظ من هذا الحلم لتعود مرة اخرى لواقعها الذى يؤلمها كثيرا وخصوصا عندما تتذكر كل الاحداث التى تحدث اثناء الحلم 
‎ففى ظل وجود الاستاذ سامح بمنزل كمال أثناء غيابه بدأت لعبة القدر عندما دخلت اميرة المطبخ لكى تبدأ فى تجهيز مشروبا لتقديمه للاستاذ سامح الا ويسقط كأس زجاجى على ارض المطبخ فتطاير اجزاء من زجاج الكأس لترشق بساق أميرة الأمر الذى جعل اميرة تصرخ من شدة الألم فهرول سامح وفاطمة إلى المطبخ حتى يستكشفون الأمر فوجدوا ساق أميرة تغرق فى الدماء حاول سامح منع الدماء ثم أخذ اميرة ليذهب إلى المستشفى فقامت اميرة بالاتصال بزوجها كمال ليأتى معها الى المستشفى فكان رد كمال عليها بأنه الآن فى اجتماع مهم بالعمل فاستسلمت اميرة للموقف وذهبت مع سامح الى المستشفى وبدأت اميرة مرحلة العلاج
‎بعد موقف الاستاذ سامح مع اميرة بدأ سامح يقترب من العائلة وخصوصا أميرة فبعدما كان يأتى الى المنزل للجلوس مع فاطمة طوال فترة الدرس ثم يخرج ويتجه الى منزله اصبح سامح يقضى اكثر الوقت جالسا مع اميرة يتحدثون فى كل الأمور وبدأت اميرة هى الأخرى تنتظر كل يوم سامح لتتحدث معه ويوم بعد يوم بدأت الاحاسيس تلعب دورها عندما بدأ سامح يتحدث مع اميرة عن الرومانسية ودورها وتأثيرها على المرأة ففى كل مرة تزداد نسبة الاعجاب بسامح داخل اميرة ثم بدأ سامح يلمح لها بعبارات كلها حب وهيام فوجد سرعة الإجابة من ناحية اميرة التى حرمت من هذه الأحاسيس طوال حياتها.
‎الاحاديث تتوالى الى ان بدأت شعلة الحب تشتعل بينهم و بدأ الطرفان يتبادلا اجمل الكلمات والعبارات وفى هذه الاحداث شعرت فاطمة بعدم اهتمام الاستاذ سامح بها وعدم تركيزه معها في شرح الدروس كما كان فى السابق 
‎بدأت فاطمة تشتكى لامها اميرة عن إهمال الاستاذ سامح لها وانها لم تستوعب الدروس التى ياتى ليساعدها على فهمها فأنهالت اميرة على ابنتها بالفاظ جارحه واتهمتها بانها السبب واتهمتها بالإهمال وعدم التركيز والاستيعاب الامر الذى اصاب فاطمة بالاحباط من رد فعل امها لها.
‎من جهة اخرى بدأت شعلة الحب تزداد رويدا رويدا إلى ان بدأت الطالبة الصغيرة فاطمة تستشعر بالخوف من جلوس سامح مع امها فترات طويلة بمفردهما فعندما تحدثت فاطمة مع والدتها وسالتها عن سبب انفرادها بسامح يوميا لساعات وعن عدم اهتمامها بها حتى سامح أصبح تواجده بالمنزل من اجل ان يجلس مع الأم اميرة وأهمل عمله الأساسي الذى كان يأتى من اجله كان رد أميرة على فاطمة هذه المرة كالصاعقة حيث هددتها بالضرب المبرح إذا لم تصمت عن هذه الأسئلة وطالبت منها عدم التركيز معها وليجب ان تركز فى دراستها 
‎عاشت فاطمة فترة من اصعب فترات حياتها وأصبحت وحيدة بالمنزل والدها لايتواجد طوال اليوم بسبب عمله وامها انشغلت بالجلوس والاحاديث الطويلة مع الاستاذ سامح.
‎وفى يوم من الايام جاء سامح كالعادة ولكن فى هذا اليوم كان سامح يعد لشيئ بداخله فقد جلس مع فاطمه ولكن هذه المره طلب من فاطمة احضار اوراق بيضاء ليكتب لها اسئلة كثيرة كإمتحان لها ثم ترك سامح فاطمة بغرفتها لتعيش مع الاسئلة وذهب ليبحث عن أميرة إلى أن وجدها داخل المطبخ وقرب منها وبدأ يمطر عليها كلام الحب والغزل إلى أن ذهبت اميرة مع التيار العنيف انه تيار الرغبة ثم ذهبا سويا الى غرفة نومها.
‎وفى تلك هذه اللحظة حضر كمال ولاول مرة منذ اكثر من سبعة عشر عاما زواج أن يأتى مبكرا من عمله بسبب شعوره بالإجهاد فى العمل فتوجه الى غرفة ابنته فاطمه فوجدها بمفردها وهى تكتب فسألها الم يأتى الاستاذ/سامح اليكى اليوم فاجابت فاطمة الاستاذ سامح موجود ويجلس بالريسبشن مع والدتى إستغرب كمال لكلام ابنته وتوجه الى الريسبشن فلم يجد أحدا بداخله فشعر كمال بالقلق فتوجه الى غرفة نومه فوجد مالم يتوقعه وجدهم فى احضان بعضهم فصرخ كمال وذهب مسرعا لإحضار اى شيئ ليتخلص منهم فلا يجد امامه سوى سكينة المطبخ فأخذها وهو يجرى بطريقة جنونية وفى تلك هذه اللحظة خرج سامح مسرعا متوجها إلى الخارج ومن شدة خوف أميرة أمسكت بفاطمة إبنتها لتحتمى فيها من كمال وأسرعت وراء سامح ومن ورائهما كمال وهو فى حالة هيستيريه وفى يده السكين
‎ سامح خرج من المنزل وأميرة بيدها إبنتها فاطمة متجهه الى باب الخروج أيضا وعندما شعر كمال بان أميرة تحاول الفرار وراء سامح
‎ لحق كمال بأميرة وبدون أن يشعر حاول طعن أميرة بالسكين ولكن السكين لن تطعن أميرة ولكنها طعنت فاطمة 
‎نعم ماتت فاطمة بطعنة خاطئة من والدها فأصبحت الصدمة للأب صدمتين 
‎خيانة زوجتة له 
‎وقتله لابنته
‎إنهارت الأسرة باالكامل وضاعت فاطمة ومعها حلمها الجميل فى ان تصبح طبيبة تشرف نفسها وتشرف عائلتها راحت فاطمة ضحية بسبب طمع والدها فى جمع المال والسلطة وترسيخ نفسه للعمل وتجاهل رعايته لبيته راحت فاطمة ضحية لانانية امها وخيانتها لترضى طمعها ولترضى نفسها على حساب إبنتها التى كانت تحلم ان يكون لها شأن عظيم ومستقبل باهر وكبير كمال عزمى وأميرة سعيد ضحوا بأبنتهم الوحيدة فى سبيل مصلحتهم الشخصية فذهب كمال وذهبت أميرة وذهبت فاطمة وأنتهت قصتهم فى الحياة بتدمير شامل أنهى على كل طموحاتهم
‎وأصبحت الصدمة عامة تصيب الجميع ألا وهى صدمة المدرس الخصوص

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;