أعلن رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي أنه سيتم مخاطبة الكونجرس الأمريكي لطلب رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال السلمي - في مؤتمر صحفي مشترك مع أسامة فيصل وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عقب اجتماع اللجنة المعنية بتنفيذ خطة البرلمان العربي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي تصدرها الولايات المتحدة الأمريكية - إنه تم وضع خطة تنفيذية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وسوف تعرض على جلسة البرلمان العربي القادمة يوم الأربعاء المقبل بتاريخ 4 يوليو 2018م وسيتم اعتمادها من البرلمان والبدء في تنفيذها.
وأوضح أن الخطة تتضمن مخاطبة رئيسي مجلس النواب والشيوخ وأعضاء ولجان الكونجرس، مشيراً إلى أن وفدا من البرلمان العربي سيقوم بزيارة للولايات المتحدة.
وقال أن هذه الخطة ستتم بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، وسوف تتم بالشراكة مع البرلمان الأفريقي، وسوف يزور وفد من البرلمان العربي البرلمان الأفريقي لتسليم رسالة رئيس البرلمان العربي لتنسيق خطة التحرك المشترك بين البرلمان العربي والبرلمان الأفريقي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب.
ونوه رئيس البرلمان العربي بنجاح خطة البرلمان العربي للتصدي لترشح القوة القائمة بالاحتلال اسرائيل من الترشح لمجلس الأمن كنموذج لنجاح تحركات البرلمان العربي على الساحة الدولية ضمن التحركات العربية الجماعية.
وقال الدكتور مشعل بن فهم السلمي إن الخطة تتضمن الطلب من الأمناء العامين للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي لرفع رسالة مشتركة لوزير الخارجية الأمريكي تطالب برفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
ولفت السلمي الى أن عدداً من الدول العربية ساعدت في رفع العقوبات الاقتصادية والحظر التجاري عن السودان، ومن ضمن بنود خطة عمل البرلمان العربي تقديم الشكر لهذه الدول على هذا الجهد والطلب منها استخدام علاقتها مع الولايات المتحدة لرفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب.
وأكد السلمي أهمية دور السودان الإقليمي والدولي والعربي حيث لعب دورا كبيرا في عملية وقف إطلاق النار في جنوب السودان مؤخرا كما يلعب دورا في مكافحة الإرهاب من خلال عضويته في التحالف الإسلامي العسكري والتحالف العربي لاسترداد الشرعية في اليمن.
وقال إن هذا الدور الذي يقوم به السودان يستلزم إعادة النظر لقرار وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأوضح أنه سيتم عقد جلسة استماع للبرلمان العربي بشأن تحرك البرلمان العربي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يدعى لها مسؤولين عن جمهورية السودان، وجامعة الدول العربية، وبعض أساتذة الجامعة وخبراء في القانون ومراكز البحوث العربية خاصة المتخصصة في العلاقات العربية الأمريكية.
وقال إن وضع اسم السودان في القائمة عطل أمور كثيرة ليس في السودان بل في الدول العربية أيضا، مؤكداً أن مسؤوليتنا كممثلي الشعوب العربية ان نقف مع السودان ليس فحسب لأنه دولة عربية بل لأن قضيته عادلة.
من جانبه ، قال الوزير أسامة فيصل وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية إنه تم الاتفاق خلال الاجتماع بين الوفد السوداني والبرلمان العربي على عناصر خطة التحرك التنفيذية التي يتم العمل بها خلال الفترة المقبلة لرفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية الإرهاب الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال إن هذه الخطة هي مبادرة أخوية عربية صادقة لدعم السودان الذي ظل مدرجا في هذه القائمة منذ عام ١٩٩٣ ظلما وبهتانا.
وأضاف لقد أطلعنا اليوم البرلمان العربي على جهود المؤسسات السودانية المختلفة لرفع اسم السودان من هذه القائمة، وآخر مستجدات النقاش الذي يدور الآن بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن.
وقال لقد اتفقنا مع البرلمان العربي على التنسيق المحكم لانجاح هذه الخطة التي سيعتمدها البرلمان في جلسته القادمة الأربعاء المقبل، بحيث يتعامل البرلمان العربي مع نظرائه من البرلمانات الإقليمية وعدد من البرلمانات الدولية وكذلك مؤسسات الرأي العام الأمريكية وذلك في إطار الدبلوماسية الشعبية.
وقّال: من جانبنا نحن في حكومة السودان نتخذ المسار الرسمي ونتعامل مع المؤسسات الرسمية الأمريكية ووزارة الخارجية.
وأشار إلى الأثار السلبية الكبيرة لهذه القائمة التي لا تطال فقط السودان بل الدول الصديقة و الشقيقة خاصة الدول العربية أيضا بحكم علاقتها مع السودان.
وقال لقد "اطلعنا اللجنة ورئيس البرلمان على المستجدات الخاصة بالقرارات التي صدرت مؤخرا من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأنصفت السودان في قضايا مختلفة مثل إزالة بعض القوانين فيما يختص بالمعاملات المالية والاقتصادية".
وأعرب عن ثقة حكومة بلاده في البرلمان العربي الذي يمثل الشعوب العربية ، مشيرا إلى ان تكليف عدد من المسؤولين والنواب ليكونوا على اتصال مع البرلمان العربي للتنسيق بشأن تنفيذ هذه المبادرة .